كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية فى عددها الصادر صباح اليوم، الجمعة، النقاب عن أن الجيش الإسرائيلى انتهى من مشروع تطوير قطع بحرية غير مأهولة لتطبيق الحصار البحرى الكامل على قطاع غزة بفعالية وجمع معلومات استخبارى. وأضافت الصحيفة، أن القطعة البحرية غير المأهولة والتى أطلقت عليها اسم "protector" والبالغ طولها 9 أمتار مزودة بوسائل استطلاعية متطورة بزاوية 360 درجة وبجهاز رادار لتمييز ورصد الأهداف وبمدفع هجومى من عيار 7.62 مليمتر وبنظام مكبرات الصوت. وأضافت الصحيفة عن ضابط كبير فى سلاح البحرية قوله، "إن الحديث يدور هنا عن توسيع قدرات البحرية الإسرائيلية فى جمع المعلومات الاستخبارية وتحليل الأهداف". وأوضح الضابط لمعاريف، أن القطعة البحرية ستقوم بتنفيذ وأداء مهامّ الأمن الجارى لإبعاد الخطر عن مقاتلى سلاح البحرية علماً بأنه قد جرت خلال السنوات الأخيرة عدة محاولات هجومية لإصابة زوارق "الدبور" العاملة على فرض الحصار البحرى حول قطاع غزة، وذلك من خلال إطلاق النار من الشاطئ واستخدام زوارق ناسفة. وأضافت الصحيفة، أن إسرائيل ستقوم لأول مرة بتشغيل طائرة بدون طيار بصورة مستقلة عن سلاح الجو من طراز "شوفل" يمكنها حسب مصادر أجنبية الوصول إلى مسافات طيران تصل إلى إيران، وستسهم الطائرة فى نشاطات جمع المعلومات الاستخبارية على امتداد السواحل. وقالت معاريف، إن مميزات الطائرة الحديثة تجعلها فى مصافّ الطائرات بدون طيار الأكثر تقدماً وتطوراً فى العالم، حيث يبلغ طولها 8.5 متر وطول جناحيها 16 متراً، بينما تبلغ قدرة الحمل أكثر من 250 كيلوجراماً ويمكنها المكوث فى الجو دون إعادة التزود بالوقود 40 ساعة والتحليق على علو 30 ألف قدم مما يمكن لهذه الطائرة من الهرب من الصواريخ المضادة للطائرات بشكل فعال جداً، وأضافت الصحيفة، أن هذه الطائرة ستساعد سلاح البحرية على جمع معلومات استخبارية بعيداً عن سواحل إسرائيل فى أعالى البحار وليس ضد سفن تجارية مشبوهة فقط. وأشارت الصحيفة إلى أنه من اللافت للنطر أن وحدات الهندسة التابعة للجيش الإسرائيلى المرابطة قرب قطاع غزة تستخدم منذ سنة جرافة "بلدوزر" غير مأهولة بهدف اكتشاف محاور زرعت فيها عبوات ناسفة وتدمير مبانٍ مفخخة. كما تستخدم قوات الجيش فى المنطقة آليات غير مأهولة تساهم فى أعمال الدورية على امتداد السياج الأمنى الحدودى. للمزيد أقرأ عرض الصحافة الإسرائيلية على الايقونة الخاصة بها