نعم لابد من الخروج يومى الاستفتاء للتصويت على دستور مصر، قد يتساءل البعض وما الذى سيدفعنى للخروج ؟ الجواب بسيط، انتبهت إليه فى واقعة بسيطة جدا. هذه الواقعة هى ما دفعتنى لكتابة هذه السطور، وهى عبارة عن محادثة تليفونية مع والدتى. أم مصرية فى الخمسينات من عمرها، لا تقرأ ولا تكتب، ألزمتها حالتها الصحية بيتها منذ عدة أعوام لا تخرج منه إلا للطبيب أو لضرورة قصوى. فى تلك المحادثة تطرقنا إلى موضوع الاستفتاء على الدستور فرأيت منها إصرارًا عجيبًا على أن تنزل أحد أيام 14 و15 يناير الجارى، للتصويت على الدستور. فما سر هذا الإصرار وما الذى دفعها هذه المرة، وهى لم تخرج فى أى استفتاءات أو انتخابات سابقة؟ إنه الحس الوطنى الذى نبض بداخلها، والذى ينبض بداخل كثير من المصريين الحقيقيين الذين يعرفون قيمة هذا الوطن، حتى لو لم ينالوا من هذا الوطن إلا أن يحملوا اسمه ويكفيهم شرفًا. " مصر " الاسم الذى ترتجف له الأبدان عند سماعه، ويرفرف القلب مع رفرفة علمه. هذا الحس الوطنى والإحساس بأن الوطن ينادى ولابد من تلبية النداء هو الذى سيدفعنا بل سيجبرنا على الخروج شيوخنا قبل شبابنا، المتعلم منا والأمى. فقط حب الوطن والمرحلة الفارقة التى يمر بها بعد هذه الثورة العظيمة والإحساس بواجبنا تجاهه، كى نعبر به لبر الأمان هو ما سيدفعنا للنزول للتصويت دون توصيات أو إملاءات، دون تبشير بجنة أو ترهيب من نار، دون استغلال لحاجة الفقراء والمحتاجين. صحيح أن كثيرًا منا لم يقرأ الدستور أو يتعرف على مواده, ومنا من تعرف عليه من خلال وسائل الإعلام أو من خلال بعض الأقرباء والأصدقاء، هذا ليس عيبا فبصرف النظر عن الأمية المتفشية فى بلادنا، فنحن حديثو عهد بهذه الأحداث والظروف، فمن لم يستطع أن يحكم بفهمه فأقول له "استفت قلبك". بالتأكيد استفت قلبك وكن على يقين تام، بأن القلوب المليئة بحب هذا الوطن لا تخطوا إلا بالخير. إقرأ أيضا : "عمليات التعليم": خبراء مفرقعات لفحص مدارس شمال سيناء "الداخلية" : لاول مرة منذ عهد"فاروق" نفضح حقيقة الإخوان الارهابية الأندية تستعجل كمال درويش لإعلان موعد اجتماع حسم نسب البث لطيفة تعود بعد غياب 4 سنوات ب"أحلى حاجة فيا" وتتلقى إشادات الجمهور الإخوان تستقوى بالخارج.. فريق دفاع دولى يتقدم بشكوى فى المحكمة الجنائية الدولية ضد مصر.. ويعقد مؤتمرًا صحفيًا الاثنين المقبل للإعلان عن الإجراءات.. ووحيد عبد المجيد: تحركات الجماعة لا جدوى منها