سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبير بمعهد كارنيجى: نادراً ما تم رفض دستور فى مصر من خلال الاستفتاء.. والإخوان غير قادرين على الحشد ب"لا".. والرأى العام يدعم النظام السياسى الحالى.. وأتوقع أن يستمر الدستور فترة أطول من سابقه
قال ناثان براون، الخبير بمعهد كارنيجى، إنه من النادر أن تم رفض دستور من قبل المصريين فى الاستفتاء عليه، وقال فى إجابة عن أسئلة تتعلق بالخطوة القادمة من خارطة الطريق، المتمثلة فى الاستفتاء على الدستور المعدل، إن المصريين لم يخذلوا حكامهم أبداً، كما أن الاستفتاءات الدستورية فى الدول الأخرى غالباً ما تمر، وفى حالة مصر صحيح أن هناك بعض الأطراف السياسية معارضة للدستور، أبرزهم جماعة اإاخوان، إلا أنه من المتوقع أن يقاطعوا الاستفتاء أكثر من أن يحشدوا للتصويت ب"لا"، فمن غير المرجح أن يكون الإخوان قادرين على حشد أغلبية ضد الدستور. وأضاف براون، يبدو أن السائد لدى لإخوان هو ميلهم نحو التعبير عن الغضب أكثر من استراتيجية البرود الانتخابى، فقد أدت الحملة الأمنية الأخيرة ضد التنظيم إلى جعل الإخون غير مجهزين لوضع استراتيجية، وليسوا فى مزاج يسمح لهم بالمشاركة فى النظام السياسى الآن. وعن مدى نزاهة وشفافية الانتخابات، توقع براون أن تكون هناك بعض التجاوزات، إلا أنه أشار إلى أن هذا لن يؤثر على النتيجة، فالاستفتاء سيمر على الأرجح لو كان التصويت نزيها وحراً. وأضاف براون، وهو أستاذ للعلوم السياسية بجامعة جورج تاون، أنه من المستحيل غالباً أن يتم إجراء تصويت حر فى البيئة السياسية الحالية، فالإخوان يتشبثون بالوجود القانونى، لكن هم غير قادرين على العمل بحرية فى ظل إغلاق القنوات الإسلامية، ومحاصرة مسيرات المعارضة، وحديث لصحفيين ونشطاء عن تهديدات من قبل الأمن. كما أن قطاعات كبيرة من الدولة تحشد للتصويت بنعم, كوسائل الإعلام الحكومية، كما أن التشجيع الرسمى للتصويت يذهب فى اتجاه الموافقة على الدستور بشكل أساسى. وأكد براون أنه حتى لو كانت الانتخابات حرة ونزيهة، فإن النتيجة ستكون الموافقة على الدستور، فيبدو أن الرأى العام المحشود يدعم بنسبة كبيرة النظام السياسى الحالى. وبشأن خارطة الطريق، قال براون إن مصر لا تتبع الخارطة بحذافيرها، إلا أن هذا الأمر لا يبدو أنه يهم أحد. وتحدث عن الخارطة وما نصت عليه بشأن الدستور والانتخابات الرئاسية والبرلمانية، لكنه قال إنه الأطراف السياسية نسيت على ما يبدو عناصر أخرى فى خارطة الطريق، مثل ميثاق الشرف الصحفى ولجنة المصلحة ومراجعة قانون الانتخابات البرلمانية الذى مرره الإخوان. وهناك مواد أخرى فى خارطة الطريق تغيرت دون شكاوى، فقد امتدت المرحلة الانتقالية أكثر من المحدد لها، وهناك حديث عن اختلاف تسلسل الانتخابات البرلمانية والرئاسية، إلا أنه هذه التغييرات لا تشكل فارقا على ما يبدو لكل الجهات الفاعلة. ورغم وجود مناورات كبيرة الآن بشأن قانون الانتخابات البرلمانية وتسلسل الانتخابات، إلا أن أحدا لا يعود إلى الطريقة التى تم التعامل بها مع هذه القضايا فى بيان الثالث من يوليو، بل يتعاملون معها على أساس أنها أمور قابلة للتفاوض. وتابع براون قائلاً، "إن الدستور سيتم تبنيه بشكل قانونى، لو تمت الموافقة عليه ب"نعم"، مشيرا إلى أن الدستور والاستفتاء يجعلان بعضهم لبعض قانونيين. أما عن مدى شرعية الدستور، فيقول براون، إن الأمر يعتمد على من يطرح السؤال، هو ما يرى أنه مشكلة، فمصر ليس لديها أدوات مقبولة من قبل الأطرف السياسية لتسوية الخلافات السياسية، فالخاسرون لا يأخذون فى اعتبارهم الانتخابات، ومن ثم لا يوجد عمليات تسمح للأحزاب المتنافسة بالوصول إلى اتفاقات. وحذر الخبير الأمريكى من أن الدستور الجديد سيمسح ولن يعالج الانقسامات السياسية العميقة، فالدستور سيتم الموافقة عليه وقبوله من مؤيديه، لكنه لن يقنع معارضيه وهو نفس ما حدث فى عام 2012. إلا أنه توقع أن يستمر هذا الدستور فترة أطول من سابقة، وإن كان هناك إشارات مقلقة بشأن مصيره كوثيقة قابلة للاستمرار تقدم نظاما مستقرا، حيث إن المدافعين عن العيوب الموجودة فى الدستور يبررونها بالقول إنها لن تستمر أكثر من خمس أو عشر سنوات، وهو اتجاه مختلف بشكل كبير. وحول نسبة الإقبال على التصويت، وهل سيكون قويا، قال براون إن كلمة قوى نسبية، فطالما كانت نسبة اإاقبال فى الانتخابات ضعيفة، رغم أن ما حدث بعد ثورة يناير كان استثناء جزئيا لتلك القاعدة، لكن حتى فى هذه الانتخابات تراوحت الأرقام بين 41% على التعديلات الدستورية فى مارس 2011، و62% فى انتخابات مجلس الشعب، و15% انتخابات مجلس الشورى، و52% للانتخابات الرئاسية، و32% للاستفتاء على دستور 2011. ويواجه الاستفتاء القادم معركة شاقة، فى ظل حالة الإرهاب فى البلاد، والأكثر من ذلك أن النظام يحاول تشويه سمعة معارضه، مما قد يأتى بنتائج عكسية والحد من إقبال الناخبين. ويشير إلى أن هناك عدة صيغ تم استخدامها من قبل لرفع نسبة الإقبال، منها فرض غرمات على من لا يشارك فى التصويت، لكن القانون لم يطبق أبدا، وهى ليست وسيلة لجذب القبول الشعبى للاستفتاء. بالإضافة إلى استخدام التأثيرات المحلية أو الشخصيات الثرية لحشد أتباعهم فى المدن والقرى باستخدام الحوافز، وهى أكثر استخداما فى الانتخابات البرلمانية مقارنة باستفتاء لا يوجد مرشحون فيه، وأخيرا أن تحشد أجهزة الدولة بأكملها شركات القطاع لعام لتوجيه الناخبين. ويرى براون أن مصير الاستفتاء لن يعتمد كثيرا على نسبة الإقبال، لأنه رد فعل يكون مماثلا فى مصر، بغض النظر عن عدد المصوتين. وفيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية، قال براون إن هذا السباق يهيمن عليه الآن سؤال حول ما إذا كان الفريق أول عبد الفتاح السيسى سيترشح أم لا، وقال إن السيسى لديه سبب قوى لعدم الترشح، لكن فى الوقت نفسه سيكون من الصعب عليه ألا يترشح، فلا يوجد أحد يملأ مكانه كمرشح، وربما لن يثق الجيش فى أحد فى هذه المهمة. للمزيد من تحقيقات وملفات.. الأحزاب تبدأ ابتكار وسائل جديدة للحشد للاستفتاء.. "المصريين الأحرار" يطبع نسخا من الدستور بطريقة برايل.. والنور يرسل رسائل sms للدعوة للمشاركة.. وإطلاق تطبيق للهواتف المحمولة لاستقبال نص الدستور وزير التعليم يكشف ل"اليوم السابع" خطة تأمين الامتحانات.. أبو النصر: خبراء مفرقعات لفحص اللجان.. وحراسة مشددة تنفذها فرق من الجيش والشرطة.. وطالبنا بالتنبيه على التلاميذ بالابتعاد عن الأجسام الغريبة بالفيديو.. نكشف معلومات جديدة عن السيدة الغامضة فى قضية التخابر الكبرى.. سندس شلبى ابنة قيادى إخوانى معروف.. ومبعوثة "الإخوان" لدى الأمريكان.. وألقى القبض عليها فى 24 سبتمبر قبل هروبها إلى لندن اقرأ أيضا.. إبطال مفعول قنبلة معدة للتفجير فى سيارة نقل أمام مدرسة بكفر الشيخ بالفيديو.. اشتباكات وتبادل إطلاق نار بين الباعة الجائلين بأرض اللواء بالجيزة بسبب أولوية افتراش الأرض.. وتجار يغلقون «المزلقان» أمام حركة السيارات.. وقوات الأمن تطلق الأعيرة النارية لتفريقهم انتشار الأكمنة الأمنية على جميع مداخل القاهرة قبل تظاهرات اليوم حريق هائل يتسبب فى انفجار 11سيارات بجراج بحدائق القبة