الصدفة فى ماسبيرو تختلف عن أى مؤسسة أخرى فهى القاعدة وليست الاستثناء ولها القدرة على أن تجعل الأخير أولا والراسب ناجحا والمرفوض مقبولا خصوصا إذا ارتبطت هذه الصدفة باسم أحد قيادات المبنى. رانيا حماد مذيعة بالتليفزيون المصرى بالقناة الثانية فجأة وبدون مقدمات منذ مارس الماضى أصبحت أحد أبرز مذيعات ماسبيرو ليس لمهاراتها الفذة فهى مذيعة بالتليفزيون المصرى منذ ثمانى سنوات وظلت طوال هذه المدة بلا عمل ولكن فجأة اكتشفوا موهبتها وأصبحت موجودة إجبارياً فى 4 برامج دفعة واحدة منها «على الصحراوى» و«يسعد صباحك» هذا بالإضافة إلى عملها بقطاع أخبار مصر فى ثلاث نشرات فضلا عن النشرة الجوية والنشرة الفرنسية. رانيا حماد لا تتعامل فى البرامج جميعها على اعتبار أنه تكليف بما أنها مذيعة معينة مقيدة على قوة التليفزيون المصرى، حيث علمت «اليوم السابع» أنها تتعامل كأنها متعاقدة من الخارج ليصل أجرها إلى 5 آلاف جنيه فى الحلقة الواحدة وألفى جنيه فى النشرة وهو الحد الأقصى من الأجور، ذلك فضلا عن البدلات الأخرى من ملابس وكوافير وماكياج وخلافه، وأجر ستايليست خاص، ذلك فى الوقت الذى تعانى فيه أكثر من 50 مذيعة على قوة التليفزيون المصرى من البطالة والابتعاد عن الشاشة. هذه القفزة لم تحدث لرانيا حماد إلا بعد مارس الماضى وهو تاريخ تولى والدتها نادية حليم رئاسة التليفزيون، مما يوضح أن هذا الصعود المفاجئ يقف وراءه رؤساء القنوات فى التليفزيون عملا بمبدأ أن المجاملات أقصر الطرق للاستقرار فى مراكزهم، حيث تنافست كل من عزة مصطفى رئيس القناة الأولى وشافكى المنيرى رئيس الثانية على مجاملة رانيا حماد، وأعطتها عزة برنامج «على الصحراوى» فى الأولى، بينما استعانت بها شافكى ضمن مجموعة مذيعى البرنامج الصباحى «يسعد صباحك» على الثانية لتصبح رانيا حماد هى المذيعة الوحيدة فى تاريخ التليفزيون التى تظهر على شاشة القناتين الأولى والثانية فى آن واحد.