سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سياسيون يستنكرون خطاب أمريكا الداعم للإرهاب.. محمد العرابى: لا يفهمون الواقع المصرى.. يحيى الجمل: يحب أن يكفوا عن التدخل فى شئوننا.. مساعد وزير الخارجية الأسبق: لم يعد فى القاهرة من يصغى لواشنطن
أصدرت الخارجية الأمريكية خطابًا، اليوم، تعبر فيه عن قلقها على التغيير السلمي فى مصر، مطالبة بتوفير مناخ جيد قبل الاستفتاء أو بإلغائه، الأمر الذى رآه دبلوماسيون سابقون وسياسيون داعمًا لإرهاب الإخوان ولعدم الاستقرار فى مصر. السفير محمد العرابى رئيس حزب المؤتمر، استنكر الخطاب، موضحًا أن أمريكا تريد أن تعيد الإخوان للحياة السياسية من جديد، ولغة أمريكا تدل على أنهم لا يفهمون الحياة على أرض الواقع فى مصر، موجهًا لهم رسالة، "ليس لكم من الخبرة ما يكفى لنصحنا، وأدعوكم لإدانة الإرهاب". وأكد " العرابى" فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن جماعة الإخوان الإرهابية تريد أن توجه رسالة بأن الداخلية غير قادرة على حماية نفسها، فكيف ستحمى الاستفتاء على الدستور ، مؤكدًا أن الشعب سينزل بكثافة ليصوت على الدستور ب"نعم" ، لأن الموضوع أصبح حياة أو موت، على حد قوله. وأضاف وزير الخارجية الأسبق، فى تعليقه على الحادث الإرهابى الذى استهدف مبنى مديرية أمن الدقهلية، أن أفعال الإخوان أثبتت أنهم غير مؤهلين للعمل السياسى، وأنهم منظمة إرهابية، مشيرًا إلى أنه لا ينبغى الحديث معهم إلا بعد اعترافهم بخارطة الطريق وثورة 30 يونيو. وقال السفير معصوم المرزوقى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، وعضو لجنة التسيير بالتيار الشعبى، إن تصريحات الإدارة الأمريكية المتناقضة، التى تعكس قدرًا كبيرًا من الارتباك فى أسلوب اتخاذ القرار داخل هذه الإدارة، مؤكدًا أنه لم يعد فى القاهرة أذن تصغى لتصريحات واشنطن أو غيرها من الدول التى تتدخل فى شئون الشرق الأوسط. وأضاف المرزوقى، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن تصريحات وزارة الخارجية الأمريكية والتى تطالب فيها الحكومة المصرية بإيجاد عملية انتقالية ديمقراطية بمشاركة كافة الأطراف، أو إيقاف العملية برمتها، يتسم بقدر من الغرور والتعالى، ومحاولة فرض الرأى على مصر . وتابع: "نعرف طريقنا ولسنا فى حاجه لشهادة براءة من أحد"، مؤكدًا أن هذا النوع من التصريحات الأمريكية يمنح غطاء سياسيا دوليا للعمليات الإرهابية فى الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية ضالعة للعمليات الإرهابية التى تتم فى كل الشرق الأوسط. وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن هذا يؤكد أن الاستراتجية الأمريكية تهدف إلى إعادة تصدير الإرهاب إلى الشرق الأوسط، لكى تنجو أمريكا وأوروبا منه من خلال محاولات إقامة حكومات يسيطر عليها الاتجاه المتأسلم لخلق حالة من الفوضى فى الشرق الأوسط. وعلى الصعيد السياسى، أدان الدكتور يحيى الجمل، رئيس الوزراء الأسبق، وعضو مجلس أمناء حزب المصريين الأحرار المدمج مع حزب الجبهة الديمقراطية حديثًا، الحادث الإرهابى الذى استهدف مبنى مديرية أمن المنصورة، مؤكدًا أن من صنعوا هذا الجرم يستحقون الإبادة وليس مجرد العقاب. وأكد "الجمل"، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن من قام بهذا العمل لا صلة له بمصر، وليس لهم صفات إلا الخيانة، مشددًا على ضرورة الوقوف على ملابسات الحادث الأليم. وحول خطاب الخارجية الأمريكية المطالب للحكومة المصرية بتوفير مناخ جيد للاستفتاء وإلا إلغائه، قال رئيس الوزراء الأسبق، "أمريكا وإسرائيل وراء جزء كبير مما يحدث فى مصر، وأدعوهم أن يكفوا عن التدخل فى شئوننا". وفى سياق متصل بردود الأفعال الغاضبة بشأن الخطاب، طالب الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الحكومة المصرية بالالتفات إلى مصلحة الشعب المصرى فقط، وأن تمضى فى طريقها نحو استحقاقتها الديمقراطية، لافتًا إلى أن عليها عدم الاهتمام بالتصريحات الصادرة عن الإدارة الأمريكية، ومحاولاتها المستميتة للتدخل فى الشأن المصرى. ورفض نافعة، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، ما صدر عن وزارة الخارجية الأمريكية، فجر اليوم، حيث طالبت فيها الحكومة المصرية بإيجاد عملية انتقالية ديمقراطية بمشاركة كافة الأطراف، أو إيقاف العملية برمتها، مشددًا أن أمريكا لها أجنداتها الخاصة وتسعى إلى مصالحها الشخصية فقط. وتابع: "لكن هذا لا يمنع من ضرورة أن تكون العملية الديمقراطية شفافة ونزيهة وتعبر عن إرادة الناخبين"، موضحًا أن ولو كان هناك أى شبهات حول الاستفتاء سوف يعطى الجماعة فرصة فى تشكيك فى نتائج الانتخابات.