عبر الرئيس السودانى عمر البشير الثلاثاء، عن قلقه الشديد من الأوضاع السائدة حاليا فى جنوب السودان وأفريقيا الوسطى. وقال البشير للصحفيين فى ختام مباحثات أجراها مع الرئيس التشادى ادريس ديبى "نحن قلقون جدا من الأوضاع فى أفريقيا الوسطى وعلى حدودنا". ويشهد جنوب السودان الذى انفصل عن السودان فى يوليو 2011 بعد حرب أهلية طويلة، مواجهات عنيفة منذ اتهم الرئيس سلفاكير نائبه السابق الذى أقيل فى يوليو بتنفيذ محاولة انقلاب قبل أسبوع. ونفى رياك مشار هذا الأمر متهما كير بأنه يريد القضاء على خصومه. وأمام تدهور الوضع أوصى الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون الاثنين بإرسال 5500 جندى و423 شرطيا إضافيا إلى جنوب السودان لتعزيز بعثة الأممالمتحدة المنتشرة فى هذا البلد، فيما بدأ مجلس الأمن مساء مشاورات عاجلة لبحث طلب بان. كذلك تشهد جمهورية أفريقيا الوسطى أعمال عنف سرعت فى تدخل الجيش الفرنسى فى هذا البلد حيث تنتشر قوة تابعة للاتحاد الأفريقى تضم خصوصا كتيبة من الجنود التشاديين. وتتنامى مشاعر الريبة لدى سكان بانجى وغالبيتهم العظمى من المسيحيين - إزاء الجنود التشاديين فى ميسكا- المتهمين بالتواطؤ مع المتمردين السابقين فى حركة سيليكا وغالبيتهم من المسلمين. وجاء حادث آخر الاثنين ليغذى هذه المشاعر عندما فتحت دورية من الجنود التشاديين لفترة وجيزة النار على آلاف المتظاهرين الذين احتشدوا أمام المطار للمطالبة برحيل الرئيس ميشال دجوتوديا أول رئيس مسلم للبلاد التى يدين غالبية سكانها بالمسيحية.