دعا اتحاد الديمقراطيين السوريين، أحد التشكيلات السياسية المعارضة للنظام السورى كافة القوى السياسية والعسكرية وجماعات الإدارة الثورية فى المناطق "المحررة"، إلى تشكيل جبهة وطنية واسعة ضد "تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام" ومقاومتها بكافة الوسائل، ومنعها من السيطرة على المناطق "المحررة"، مشيرا إلى ضرورة طردهم خارج البلاد، وعزلهم عن المواطنين. وجاء فى البيان، الذى أصدره الاتحاد:"يدعو اتحاد الديمقراطيين السوريين، الذى يناضل لإبقاء خيار الديمقراطية والحرية والكرامة حيا فى وطننا، كافة القوى السلمية والمقاومة، العسكرية والسياسية، الإسلامية والعلمانية، وسائر الرجال والنساء، والمثقفين والإعلاميين والنشطاء، وجماعات الإدارة الثورية فى المناطق المحررة إلى رصد صفوفها وتشكيل جبهة وطنية واسعة ضد "داعش"، عميلة النظام والغريبة عن شعبنا وتقاليده وتاريخه. ويناشد كافة المواطنات والمواطنين مقاطعتها ورفض ما قد تقدمه لهم من معونات مسمومة اليوم، لأنها ستستعيد غدا ثمنها أضعافا مضاعفة منهم ومن ثروات الوطن التى هى ملكهم، ويدعوهم الاتحاد إلى مقاومتها بكافة الوسائل والسبل، وإلى منعها من السيطرة على مناطقهم، ويذكر شعبنا الثائر أن قتلة "داعش" ليسوا ولا يمكن أن يكونوا حلفاء له، لأنهم أعداء للحرية ولمصالحه الوطنية. ويؤكد لهم أن هؤلاء الغزاة سيدمرون بلاده وسيتركونها قاعا صفصفا، فلابد من طردهم إلى خارجها وعزلهم عن المواطنين ومنعهم من كسب أحد إلى جانبهم، قبل أن تستفحل شرورهم وتصير كلفة التحرر منهم جد باهظة، ويحققوا ما جاؤوا إلى بلادنا من أجله: كسر ثورتنا وإرادة الحرية لدينا، وإعادتنا إلى ذل العبودية الأسدية أو عبودية داعشية أشد سوءا منها، بعد أن خرجنا على عبوديتنا، وعجز الاستبداد الأسدى عن هزيمتنا بقواه الخاصة، فاستعان ب"داعش" كى تحطم مقاومتنا وتعاقبنا وتعيدنا إلى بيت طاعته". واتهم البيان "تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام" بالمسئولية عن القضاء على القوى المدنية والديمقراطية، والسياسية والعسكرية، التى نظمت "الثورة السورية"، وإكمال ما عجزت عنه أجهزة المخابرات السورية بحق المعارضين، مضيفا:"أن العصابات الإرهابية مثل داعش ومن شابهها، التى غزت بلادنا، أحدثت، بما مارسته من جرائم ضد شعبنا، تحولاً خطيراً فى الموقفين الدولى والداخلى من نظام الأسد، الجهة التى دربتها، وأخرجت كوادرها من السجن بعد أشهر قليلة من انفجار الثورة، وأكملت ما عجزت مخابراته عن تحقيقه: القضاء على القوى المدنية والديمقراطية، السياسية والعسكرية، التى نظمت الثورة وضحت فى سبيلها بالأرواح والمهج، ونجت من فخ الطائفية والمذهبية الذى نصبه النظام الأسدى لها". وفى سياق متصل، وجه الاتحاد، رسالة إلى العلماء المسلمين، طالبوهم فيها باتخاذ موقف صريح وواضح من التنظيم، داعين إياهم إلى فضحه ومواجهته.