سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القضاة يرحبون بتشكيل دوائر جديدة تتفرغ لنظر قضايا الإرهاب لإنهاء الجدل حول التنحى.. ويؤكدون: تؤدى إلى سرعة إجراءات التقاضى وإنجاز القضايا.. علاء قنديل: الإعلان عن هذه الدوائر خلال أيام
أثار إعلان المستشار أحمد الزند، رئيس نادى القضاة، أن مجلس القضاء الأعلى، ووزير العدل، ورئيس محكمة استئناف القاهرة، ورؤساء محاكم استئناف طنطاوالإسكندرية، بحثوا علاج مسألة تنحى بعض الدوائر عن قضايا الإخوان المسلمين، واستشعار بعض القضاة للحرج، وأنه سيتم معالجة الأمر بتشكيل دوائر جديدة متفرغة لنظر قضايا الإرهاب، ارتياحا كبيرا فى الأوساط القضائية، نظرا لحالة الجدل التى سببها تنحى عدد من دوائر الجنايات عن نظر قضايا الإخوان. وقال "الزند" خلال اجتماع الجمعية العمومية بنادى القضاة، التى انعقدت أمس الأول الجمعة، إن بعض القضاة الذين استشعروا الحرج، وهذا يدل على أخلاق القاضى، وحتى يكون المتهمون فى مأمن من نوازع البشر، وليطمئن الشعب المصرى بأن قضاته على العهد معه، ولن يسمحوا بأن تهتز ثقة الشعب فى القضاء والقضاة. وأكد المستشار محمود حلمى الشريف، المتحدث الرسمى لنادى قضاة مصر، أن جماعة الإخوان المسلمين تتخذ مسألة استشعار الحرج، وتنحى القضاة التى يتيحها القانون حيلة لإقصاء القضاة عن نظر قضاياهم. وقال "الشريف" فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، إن القاضى لا يخاف ولا يروع، والتفسير القانونى لاستشعار الحرج أنه يرجع للقاضى نفسه وضميره، مضيفا أن الإخوان يتخذونها حيلة فيثيرون الفوضى داخل جلسة المحكمة، ويسبون ويشتمون لإدخال الغضب إلى نفس القاضى. وتابع المتحدث الرسمى ل"القضاة": أن هناك قاضيا يغضب ويحكم هو غاضب لأنه يتحكم فى نفسه ولا تؤثر عليه هذه الأفعال، وهناك قاضى إذا غضب يستشعر الحرج، وهى مسألة تختلف من قاض إلى آخر، والتنحى عن نظر القضايا التى يحاكم فيها قيادات وأعضاء الإخوان ليست ظاهرة، وإنما هى حالات فردية يتم معالجتها. وشدد على أن القضاة سيظلون على الدرب سائرون، ولن يسمحوا بأن تهتز ثقة الشعب فيهم، وأن هناك قضاة شجعان أقوياء حتى لو نال منهم الإخوان بتصرفات مستفزة وسيئة لا يتأثرون، لأنهم يعلمون المأرب والغرض الذى يريده الإخوان، وهو تنحى القضاة، ولذلك قرر مجلس القضاء الأعلى بالتنسيق مع وزير العدل ورؤساء محاكم الاستئناف تخصيص دوائر متفرغة لنظر هذه القضايا. وأكد المستشار علاء قنديل، سكرتير عام مساعد نادى القضاة، أن الأمر تم بحثه بين مجلس القضاء الأعلى ووزارة العدل ومحاكم الاستئناف، ولم يصدر قرار رسمى به حتى الآن، ولكنه متوقع صدوره خلال الفترة القادمة، وأن تخصيص دوائر متفرغة لنظر قضايا الإخوان، وبعض القضايا الحساسة يسرع إجراءات التقاضى، وهو أمر مطلوب جدا، وسيساهم فى تحريك وإنجاز القضايا الأخرى لأن هناك دوائر أخرى ستصبح متفرغة لها. وأضاف "قنديل" أن مسألة تنحى القضاة عن نظر قضايا الإخوان فى بعض الدوائر له أسبابه القانونية، والتى لا يجوز أن يعقب أحد عليها. ومن جانبه، قال المستشار عبد العزيز أبو عيانة، رئيس نادى قضاة الإسكندرية، إنه وفقا لقرار مجلس القضاء الأعلى ووزير العدل، فإنه بحث تحديد الدوائر التى ستتفرغ لنظر قضايا الإرهاب دون غيرها بالتنسيق مع محكمة استئناف القاهرة ومحاكم الاستئناف بقنا والإسكندرية والمنصورة وطنطا. وأضاف "أبو عيانة" أن أجواء العنف والإرهاب التى يشهدها المجتمع المصرى خلال الشهور الماضية، يمكن أن تكون سببا رئيسيا فى تنحى بعض القضاة فى دوائر الجنايات عن نظر قضايا الإخوان المسلمين، موضحا أن القاضى يستشعر الحرج عندما تربطه علاقة صداقة، أو قرابة، أو خصومة بالمتهم، أو عندما يشعر القاضى أن المتهم لا يرتاح له ولا يثق فى حكمه. وأكد رئيس نادى قضاة الإسكندرية، أن الفترة المقبلة بعد تخصيص دوائر متفرغة لنظر قضايا الإرهاب والعنف، فإنه سيتم إنجاز هذه القضايا بسرعة كبيرة وبسلاسة.