: عمنا الدستور

راجل عجوز و انتهى
مِستنى ييجى الدور
و لا كنت يوم مسئول
لا مهم و لا مشهور
لكن بقول الصدق
و لا احب الف و ادور
لو مين أقولّه الحق
لو حتى دمه يفور
أنا عمرى بيا اتمد
يعنى يومين و هغور
علشان رجال الغد
علشان بناتنا الحور
راح اقول كلام يتعد
قُدامكو وِانتو حضور
***********
أبدأ كلام و سلام
على عمنا الدستور
أهلا يا وش الخير
جايب معاك النور
و يا لجنة الخمسين
كان جهدكم مشكور
لكن هقول كلمتى
وأظن انا معذور :
ياما كتير انكتب
دستور ورا دستور
فى كلامه تلقى العجب
و كأنه شىء مسحور
لكن تسيب النص
و اللوحة و المَزمور
ع الأرض تيجى تبص
تلقى الكتاب مهجور
تلقى الفقير اتطحن
تلقى الضعيف مقهور
تلقى السليم اتمرض
تلقى المريض محسور
تلقى الوليد إتولد
مستقبله مذعور
تلقى النضيف اتسجن
تلقى الشريف مأسور
تلقى المناصب بقت
فى إيدين شهود الزور
تلقى البليد إترفع
و الكفء بقى طرطور
تلقى الغبى يشتِهِر
و العبقرى مغمور
و العبد يصبَح بَطَل
و الكلمة للمأجور
و الحر مات واتخنق
صوته انكتم فى الزور
و ناس سكنها الخَلا
و غيرها ساكنة قصور
تلقى القوى بقوته
الكل ليه مأمور
سلطان بينهب بلد
و بسلطته مسعور
**********
ما يهمنيش النص
الحِبر يملا بحور
ما يهمنيش يترّص
أحلى كلام ف سطور
أنا عايز آجى و ابص
فى الواقع المنظور
ألقى اللى جوا الورق
بنّفذّه فى النور
ألقى كلام الخُطَب
بيصدّقه الجمهور
ألقى القوى لو غِلِط
ما بيحميهوش ميت سور
ألقى الضعيف لو شَكَا
لازم يبات منصور
ألقى اللى خان الوطن
ما يباتش يوم مستور
ألقى الفساد انتهى
و الظلم بقى مكسور
و العدل يبقى المَثَل
و المبدأ المشهور
ألقى الفقير لو عِطِش
يلقى لبن عصفور
و مصر جنة هَنَا
مليانة طير و زهور .