اختبأت حتى لا يرانى سمعته يحدثها فى التليفون يحثها أن تقابله يكاد يبكى وأخيرا تلمع الفرحة فى عينيه وضع السماعة نظراته تملؤها ثقة لم أرها منذ ثلاث سنوات هى عمر زواجنا أيام قضيناها سويا لا يعرف كلانا ماذا يريد الآخر؟ فهو يعشق النوم مبكرا.. وأنا أذوب فى عشق الليل والسهر.. جعفر لا يأكل سوى اللحم الضأن.. وأنا أتقيأ كلما شممت رائحته!! فى أول يوم بدأنا حياتنا صمتا لا نتكلم لا نعبر عما نشعر به أتساءل فى كل يوم لماذا تزوجنى؟ تجربتى فى الحياة ليس فيها سواه لكننى أشعر فى كل مرة يلمسنى فيها أنه يريد قهرى يسلط رجولته بقسوة.. يهين كل أنوثتى بعنف فلا أعرف إلا طريقا واحد هو البكاء!! لملمت حاجاتى بعد أن تطاول على وضربنى بلا سبب فانهار جسدى على الفراش مغشيا على وأفقت على شيطانه يعبث بى لا يحترم دموعى وآدميتى وقتها لم أحتمل إلا الرحيل لكنه استخدم حقوقه الزوجية ومنعنى حتى تذوق طعم الاحتجاج عدت إليه وقد كسر غروره كل معانى أنوثتى قررت الانتقام لم أشعر بنفسى وأنا أجعل حياتنا كتابا مفتوحا أمام الجميع أهلى أصدقائى فهو الزوج الصامت لا يعرف من قاموس الرجولة إلا الفتات يستخدم العنف لأنه لا يملك غيره وليس بالعنف وحده يقاس الرجال وصلت إلى مسامعه فعلتى توقعت منه أن يضربنى ان يسلب كرامتى كعادته لكنه اتخذ من الصمت والخنوع بيتا وانكمش.. فازداد كرهى له وتمردى عليه.. بل إنه عاملنى برقة ذابت معها كل قواى.. تبدل حالة تحول إلى شخص جديد شككت فيه لكننى اطمأننت عندما سافرنا إلى الإسكندرية سويا لنجدد أيام زواجنا اهتز قلبى لأول مرة وأنا بين أحضانه تذوقت طعم قبلة مستحيلة من عذوبتها طفرت دموعى بين يديه طلبا للصفح والغفران لقسوتى عليه لكن لمسه حانية من يديه مرت على شعرى فغمرتنى بحب فاق كل الحدود واعترانى وسواس قتل كل مشاعرى الطيبة فجأة عندما لمحت فى عينيه نظرة خبث حاولت انتزاع شيطانى من داخلى وألقيت به خارج كل مشاعرى الحلوة التى زرعها فى أعماقى لكن القلق بدأ يحاصرنى عندما سمعته يحدث شقيقته فى التليفون صوته الخافت وملامحه المختنقة بالدموع سربت إحساس الخوف والقلق ساورنى هاجس أن جعفر لابد أنه يدبر لى شيئا ربما يكون الطلاق على رأس خططه لكن لماذا عاملنى برقة متناهية لماذا جعلنى أحبه أخيرا مزقت كل الأفكار السوداء التى أحاطت بكيانى وعدت إلى نشاطى فى البيت حتى دخل على ذات يوم وعيناه زائغتان وأمرنى أن أخلع ملابسى الداخلية.. فتمنعت بدلال لكنه لم يعطنى فرصة أمسكنى من كتفى وقال لى اسمعى الكلام فاذا برجل آخر يدخل معه حجرة نومى.. دققت فيه النظر.. إنه زوج أخته توقف عقلى عن التفكير لكننى قبل أن يغشى على سمعت زوجى يقول له (خلى بالك أنا عايز عملية ختان سليمة.. اوعى يحصل حاجة ونتفضح) لم أصدق أذنى.. وباتت كل الأشياء من حولى سوداء.. نحر زوجى أنوثتى بيدى رجل غريب..