دعت جماعة الإخوان والتحالف الداعم لها، لمقاطعة عملية الاستفتاء على الدستور، وتحاول قوى أخرى التأثير على المواطنين المشاركين ليصوتوا ب"لا"، فيما أكد سياسيون أن الجماعة تهدف من تلك الخطوات لإشاعة الفوضى، ونشر الشائعات للتأثير على الناخبين، مشددين على أن الإخوان خسروا كثيرا من تعاطف المصريين معهم، ما يؤثر على جدوى تحركات فى الشارع لإفساد الاستفتاء. وقال الدكتور على السلمى، نائب رئيس الوزراء الأسبق، إن الوسائل المملوكة للإخوان لتحقيق المقاطعة أو الدعوة للتصويت ب"لا"، ليست إلا استخدام الإرهاب وترويع المواطنين، وإشاعة الفوضى فى الشارع. وأكد نائب رئيس الوزراء الأسبق، ل"اليوم السابع"، قدرة القوات المسلحة والشرطة على مواجهة مخططات الإخوان وتحجيم الفوضى، مشيرا إلى ضرورة خروج الشعب للمشاركة والتصويت ب"نعم"، قائلا: "المواطنين الشرفاء اللى بيحبوا بلدهم وبيخافوا عليها، لا يمكن أن يستمعوا إلى أصوات أو صيحات الإخوان سواء بالمقاطعة أو التصويت بلا". أضاف "السلمى"، ان من سيستمع إلى الإخوان مغرر بهم، مشيرا إلى قدرة الشعب على مواجهتهم وإفساد سعيهم لتخريب العرس الديمقراطى، مشددا على أن "نعم" تعبر بمصر إلى بر الأمان، وتسهم بشكل فعال فى تنفيذ خارطة الطريق. فيما أكد صلاح عيسى، وكيل أول المجلس الأعلى للصحافة، أن الإخوان يحاولون بذل الجهد لتقليل عدد المشاركين فى الاستفتاء، لترويج أن من شاركوا فى الاستفتاء على دستور 2013 أقل من المشاركين استفتاء 2012، وذلك من خلال دعوتهم للمقاطعة. وقال "عيسى"، ل"اليوم السابع"، إن ما يمتلكه الإخوان من شعبية فى الشارع، تشارك بالفعل فى المظاهرات التى يدعون لها، مشيرا إلى أنها أعداد محدودة، لافتا إلى أن دعوتهم للمقاطعة والتصويت بلا ستفشل. وأضاف وكيل أول المجلس الأعلى للصحافة، إلى أن الإخوان لن يستطيعوا أحداث فوضى فى الشارع، خلال يومى الاستفتاء، مشددا على أنهم سيدخرون جهدهم للاستعداد لذكرى 25 يناير، موضحا أن جميع الاستحقاقات بعد ثورة يناير، رغم مخاوف البعض من حدوث عنف خلالها، كشفت أن هناك قدرة للسيطرة على أى محاولة لذلك، بالتعاون بين القوات المسلحة والشرطة والمواطنين. وأشار "عيسى"، إلى أن المستجيبين لدعوة الإخوان وأنصارهم، ليسوا بعدد كبير، مشددا على أن الشعب المصرى لا يتم التعامل معه بطريقة "لى الذراع"، خاصة أن ما يمتلكه الإخوان لإفشال الاستفتاء هو الدعوة للمقاطعة، وترويج بعض الشائعات عن الفوضى وأحداث العنف.