سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"نعم".. الإجابة التاريخية للاستفتاءات فى العالم.."الإخوان" جعلوها تدخل "الجنة" فى استفتاء مارس 2011 ودستور 2012.. وفى 2013 أصبحت "طريق النار".. وخبير: "النور" يفسد خطة الجماعة فى حديث "الجنة والنار"
"بشرونا الإخوة بأن غزوة الصناديق جاءت ب"نعم".. الصناديق قالت "نعم للدين ألا تكبرون" كلمات استقبل بها الشيخ محمد حسين يعقوب نتيجة إعلان نتيجة الاستفتاء على تعديلات الدستور التى حشدوا فيها للتصويت ب"نعم الخضراء"، التى تؤدى إلى الجنة فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية فى مارس 2011، لأن "لا" السوداء تعنى دخول النار. "نعم" للشريعة والشرعية نعم تعنى دعم الشرعية والدستور الإسلامى، و"لا" تعنى المعاداة لتلك الدولة أداة جماعة الإخوان لحسم التصويت على وضع الدستور فى عهد الرئيس السابق محمد مرسى فى ديسمبر 2012، وانتصرت "نعم" لكن الشعب لم يدخل الجنة بعد. فى 2013 الوضع مختلف الآية باتت مقلوبة "لا" بطريقتيها سواء كانت هى المقاطعة وعدم الذهاب للاستفتاء أو الذهاب والتصويت بلا تعنى التصويت للشريعة والشرعية وبمعنى آخر "لا" فى 2013 تدخل الجنة لدى جماعة الإخوان وأنصارها و"نعم" تعنى معاداة الدولة الإسلامية وبطريقة أخرى دخول النار. لا ينكر أحد براعة الإخوان والتيارات الإسلامية فى الحشد للصندوق الانتخابى باسم الدين طوال الفترة الانتقالية، متمكنة من التغلب على ممثلى القوى المدنية فى جميع الاستفتاءات، وجميع الانتخابات. ولكن الطريق الآن بات مختلفا وخانة التصويت باتت مقلوبة "لا" السوداء تؤدى للجنة و"نعم" الخضراء تؤدى إلى النار، الأمور صعبة على الجماعة الآن، لأن تاريخ الاستفتاء على الدستور فى مصر حسمته الإجابة التاريخية ب"نعم". نعود إلى الوراء لننظر فى تاريخ الدستور، الشعب المصرى نجح فى إصدار أول دستور فى مصر عام 1923، وفى 10 ديسمبر عام 1952 بعد ثورة الضباط الأحرار صدر أول إعلان دستورى وفى 23 يوليو 1953 تم إقرار الدستور وبعدها تم إقرار دستور مصر وسوريا المشترك أيام الوحدة بينهما. وفى عام 11 سبتمبر 1971 صوت الشعب المصرى على الدستور الذى طرحه الرئيس الراحل أنور السادات "بنعم" وتم إقراره، فى يوم 22 مايو 1980، عرضت التعديلات الدستورية على الشعب المصرى للاستفتاء عليها، وتمت الموافقة عليها بأغلبية بلغت 98%. فى 25 مايو 2005 طُرحت المادة لخاصة بانتخاب رئيس الجمهورية بالاقتراع السرى المباشر للاستفتاء الشعبى، وجاءت الموافقة عليها بنسبة تقريبية بلغت 83% من إجمالى نسبة المشاركين فى الاستفتاء فى عهد الرئيس الأسبق مبارك. فى ديسمبر عام 2006 بعث مبارك برسالة جديدة للبرلمان طلب فيها تعديل 34 مادةً من مواد الدستور، وفى 26 مارس 2007، أُجرى الاستفتاء على هذه التعديلات للمواد ال34، ووافق عليها الشعب بنسبة بلغت 75.9%. عقب قيام ثورة 25 يناير، يوم 19 مارس 2011 صوت 77٪ من المشاركين فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية بنعم، وعقب وصول الرئيس السابق محمد مرسى للحكم وافق الشعب على إقرار الدستور المصرى بنسبة 63.8% فى ديسمبر الماضى. وقال الدكتور عمرو هاشم ربيع الخبير السياسى بمركز الدراسات الاستراتيجية بالأهرام، إن دعوة حزب النور للتصويت ب"نعم" فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية تفسد خطة جماعة الإخوان المسلمين، لجعل رفض الدستور سواء بالتصويت ب"لا" أو المقاطعة تعنى دخول الجنة، وأن التصويت بنعم يعنى دخول النار. وأضاف ربيع فى تصريح ل"اليوم السابع": الإخوان استغلوا بعض التيارات السلفية فى استفتاء مارس وفى دستور 2012 بجعل التصويت ب"نعم" يدخل الجنة والتصويت ب"لا" يدخل النار ومخالفة الحزب النور لهم تفسد عليهم تلك الخطة، لذلك هم يحاولون تفتيت الحزب. واستطرد ربيع: فى تاريخ العالم كل الاستفتاءات خرجت بنعم إلا 3 أو 4 استفتاءات فى العقود الثلاثة الأخيرة أجرتها دول الاتحاد الأوروبى خاصة بين الوحدة بين تلك الدول مثل ما حدث فى هولندا وأيرلندا، وباستثناء ذلك فكل الاستفتاءات بالعالم خرجت بطريقة إيجابية وكانت الإجابة "نعم". وأضاف ربيع: الجماعة ستدعو الناس إلى المقاطعة، وسيحاولون إثارة الفوضى والرعب، لمنع المواطنين للخروج والتصويت والخشية هنا من خوف المواطنين من تهديداتهم والتى يواجهها حشد الدولة وجبهة الإنقاذ الوطنى وتمرد وقوى الثورة بالتصويت ب"نعم". وأشار ربيع إلى أن ما يخشاه فى عملية الاستفتاء على الدستور هو خروج نسبة التصويت بالموافقة على الدستور بأقل من النسبة التى خرج بها دستور الإخوان فى 2012 وإن كان ذلك لا يؤثر على نتيجة الاستفتاء من الناحية القانونية. وقال الدكتور محمد صلاح أبو رجب الفقيه القانونى ومستشار بقسم التشريع بمجلس الدولة، إن المواطن المصرى أذكى من أن ينخدع فى عملية الاستفتاء على الدستور بفكرة التصويت على الجنة والنار. وأضاف أبو رجب فى تصريح ل"اليوم السابع: "الدستور الحالى يحقق للمواطن المصرى 90% من طموحاته ويضمن له الحقوق والحريات والطبيعى أنه لا يوجد شىء كامل، ولكنه أفضل من دستور 2012. وأضاف: لو أتيح لى الاستفتاء على الدستور لكان قرارى التصويت ب"نعم" مشيرا إلى أن سعى جماعة الإخوان للرفض أو المقاطعة هو محاولة لهز ثورة 30 يونيو، إلا أن المواطن لن ينساق وراء أفكارهم، ولن ينخدع بفكرة التصويت على الجنة والنار.