فيروسا "سى وبى" يتصدران مؤتمر الجمعية القومية لأمراض الكبد بالفيوم

افتتح يوم أمس، الجمعة، مؤتمر الجمعية القومية لأمراض الكبد والجهاز الهضمى بالفيوم، برئاسة الدكتور عمر هيكل أستاذ الكبد والجهاز الهضمى رئيس الجمعية، والدكتور حسنى سلامة نائب رئيس المؤتمر، والدكتور هشام الخياط سكرتير عام المؤتمر، حيث شارك فى المؤتمر حوالى 300 طبيب من مراكز الفيوم المختلفة وبنى سويف والمنيا.
وصرح الدكتور عمر هيكل بأن المؤتمر ناقش ارتجاع حامض المعدة على المرىء، بمحاضرة ألقاها الدكتور محمد مرعى مخلوف أستاذ الجهاز الهضمى بطب عين شمس، وأنه يمثل مشكلة لعدد كبير من المرضى، ويكثر فى السيدات الحوامل، حيث يعانى المريض من إحساس بزيادة الحموضة وتتجه إلى أعلى ناحية القصبة الهوائية والفم وقد توجد هناك بعض الأعراض المنذرة مثل تغيير لون البراز إلى اللون الأسود أو نوبات من القىء الدموى مع آلام أعلى البطن وهناك بعض أعراض لارتجاع المرىء بعيدة عن الجهاز الهضمى، مثل تكرار نوبات الربو الشعبى والالتهاب الرئوى وحساسية الصدر ويكون سببها ليس مرض بالصدر، ولكن ارتجاع الحامض، وقد تأتى آلام تشبه الذبحة الصدرية للقلب أو على هيئة تغيير فى الصوت.
وتحدث الدكتور محمد البكل أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بطب عين شمس، عن الميكروب الحلزونى ودوره فى قرحة المعدة والاثنى عشر.
كما ألقى الدكتور عمر هيكل محاضرة، استعرض فيها القواعد والبروتوكولات العالمية لعلاج الالتهاب الكبدى الفيروسى سى قبل بدء العلاج بالإنترفيرون.
وأوضح أنه يجب التقييم الجيد لحالة الكبد قبل بدء العلاج، حيث وجد أن هناك بعض العوامل التى تجعل نسبة الاستجابة للعلاج ضعيفة مثل زيادة نسبة تشمع الكبد أو مراحل التليف الكبدى وكذلك مقاومة الجسم للأنسولين وكذلك مرض متلازمة التمثيل الغذائى وتعنى زيادة السكر فى الدم وارتفاع ضغط الدم وزيادة محيط الخصر 102 سم للرجال و96 للنساء.
وأضاف، لقد أقر مؤتمر الجمعية الأمريكية للكبد عقار السوفوسبوفير مع الريبافيرن لعلاج الالتهاب الكبدى الفيروسى سى لجميع الأنواع الجينية للفيروس، وهو يعطى نسبة استجابة تصل إلى 95% خلال 6 أشهر وهو يعطى قرصا واحدا يوميا بدون أى أعراض جانبية.
وأشار إلى أنه من مميزات الأدوية الحديثة أنها توقف نشاط الفيروس داخل الخلية ولا تؤدى إلى الانتكاسة ولا تؤدى إلى حدوث الأعراض الجانبية إلا أن سعرها مرتفع حيث يتكلف القرص الواحد ألف دولار ولكن هناك ضغوط من وزارة الصحة المصرية لتخفيض السعر ليكون فى متناول المرضى.
وقال السؤال الذى يكرره المرضى الآن، هل ينتظر المريض حتى وصول هذه الأدوية الحديثة أم يتم علاجه بالأدوية المتاحة حاليا واتفق الأطباء على أن يستمر المريض على العلاج حتى وصول الأدوية الحديثة لأنه لا تزال سعرها مرتفعا.