داهمت الشرطة الإسبانية المقر الرئيسى لحزب الشعب الذى يتزعمه رئيس الوزراء ماريانو راخوى وأجرت عمليات تفتيش استغرقت 14 ساعة، وذلك فى إطار تحقيق جار بشأن فضيحة الفساد التى هزت الحكومة. وبدأت حملة المداهمة بأمر من القاضى بابلو روز مساء أمس الخميس وانتهت اليوم الجمعة، وقال روز إنه كان يبحث عن أدلة تتعلق بما تردد عن توجيه رشى من شركات إنشاءات إلى الحزب وقياداته. وقدم أمين الصندوق السابق لويس بارسيناس ما تردد عن كونه وثائق محاسبية سرية لدعم مزاعمه بتخصيص أموال رشى للحزب بين عامى 1991 و2009. ويتردد أن من بين متلقى الرشى راخوى والأمين العام للحزب دولوريس دى كوسبيدال، وينفى حزب الشعب وجود أى دفاتر محاسبية موازية. وقال راخوى إن حزبه استقبل مداهمة الشرطة "بالهدوء ". لكن ممثلة الاشتراكيين إيلينا فالنسيانو قالت إن عملية التفتيش التى شنتها الشرطة تعد "أخبارا سيئة للغاية لحزب الشعب وللحكومة ولأسبانيا" واتهمت الحكومة بعدم قول الحقيقة.