فى ختام زيارته الحالية لليابان، التقى وزير الخارجية، نبيل فهمى، ظهر الجمعة،بممثلى عدد من الصحف الكبرى، شملت صحف يوميورى وأساهى وماينيتشى ونيكييه واسعة الانتشار فى اليابان، بالإضافة إلى وكالة الأنباء اليابانية كيودو وشبكة الأنباء الشرقية. كما أجرى الوزير فهمى حديث مع شبكة التليفزيون اليابانية الرسمية إن آتش كيه. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية بأن فهمى أجاب خلال هذه اللقاءات عن عدد من الأسئلة والاستفسارات الخاصة جولته الآسيوية الحالية، والتى شملت الصين وكوريا الجنوبية واليابان، وتطور العلاقات الثنائية بين مصر وهذه الدول الثلاث والأوضاع الداخلية فى مصر، فضلا عن عدد من القضايا الإقليمية والدولية الهامة التى تم تناولها خلال الجولة وموقف مصر منها. وأكد فهمى فى إجاباته على أن جولته الآسيوية تأتى فى إطار سياسة تنويع وتوسيع البدائل الخارجية تعظيما للمصالح المصرية وتأكيدا لاستقلالية القرار الخارجى بعد ثورتين شعبيتين وليس خصما من علاقات قائمة مع دول وأطراف أخرى. كما تناول الوزير ما تم مناقشته خلال المباحثات التى أجراها مع كبار المسئولين فى الدول الثلاث، خاصة ما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين مصر وهذه الدول، حيث تم الاتفاق على تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية المشتركة وتنشيط السياحة الوافدة للبلاد بعد قرار الدول الثلاث تخفيض التحذيرات التى سبق ان فرضتها على سفر رعاياها إلى مصر. ونوه أيضا إلى حزمة المساعدات الإضافية التى أعلنتها كل من الصينواليابان بقيمة 150 مليون يوان من الصين ومبلغ 16 مليون دولار من اليابان لدعم التنمية فى مصر، فضلا عن حضور مراسم التوقيع على العقد الخاص بإنشاء مجمع للبتروكيماويات فى العين السخنة باستثمارات كورية ألمانية وأمريكية مشتركة بقيمة 4.8 مليار دولار توفر كوريا 30 بالمائة منها وتقوم بتنفيذه شركة SK الكورية ويخلق أكثر من 40 ألف فرصة عمل فى مصر نصفها خلال فترة إنشاء المشروع والنصف الآخر بعد تشغيله. وأوضح المتحدث أن الوزير فهمى شرح أيضا التطورات الداخلية فى البلاد وقرب الاستفتاء على مشروع الدستور فى منتصف الشهر القادم، فضلا عن تناول مستقبل العلاقات بين مصر والقوى الكبرى كالولايات المتحدة وروسيا والصين وغيرها مؤكدا أن هذه العلاقات تسير بالتوازى ولا تأتى على حساب بعضها البعض. وتناول أيضا مواقف مصر من قضايا إقليمية ودولية مهمة تناولها مع مسئولى الدول الثلاث التى زارها كالقضية الفلسطينية والأزمة السورية والملف النووى الإيرانى وأهمية إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، فضلا عن الأوضاع فى منطقة شرق آسيا بما فيها الوضع فى شبه الجزيرة الكورية.