قرار جمهورى بمنح وسام "الفنون" من الطبقة الأولى لاسم أحمد فؤاد نجم

أصدر الرئيس عدلى منصور، اليوم، قراراً جمهورياً بمنح وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى إلى اسم الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم، ‫‫ويأتى تكريم الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم تقديراً لعطائه الأدبى وحضوره المؤثر على الساحة الأدبية والسياسية، وفقا لبيان الرئاسة.
‫‫وحصل "نجم" على العديد من الجوائز الدولية، حيث تم تكريمه باختياره سفيراً للفقراء من قِبل المجموعة العربية فى صندوق مكافحة الفقر التابع للأمم المتحدة، كما فاز فى عام 2013 بجائزة الأمير كلاوس الهولندية، وهى من أرقى الجوائز فى العالم، إلا أنه قد وافته المنية قبل استلامها ببضعة أيام، ولقب ب" ثائر الكلمة"، وولد نجم 23 مايو 1929 فى قرية كفر أبو نجم بمدينة أبو حماد بمحافظة الشرقية، لأم فلاحة من الشرقية، ووالده كان يعمل ضابط شرطة.
و"نجم" كان ضمن 17 ابنًا، لم يتبق منهم سوى خمسة، فقد تسببت وفاة والده فى انتقاله لبيت خاله بالزقازيق، حيث التحق بملجأ أيتام عام 1936، وقابل فيه الفنان الراحل عبد الحليم حافظ، وخرج من الملجأ عندما بلغ 17 عاما، وعاد لقريته مرة أخرى، ثم انتقل للقاهرة بعدها، وعمل بمعسكرات الجيش الإنجليزى، متنقلا بين مهن كثيرة، كبائع، وعامل بناء، وترزى، وفى ذلك الحين تعلم القراءة والكتابة.
وانتقل "الفاجومى" إلى النقل الميكانيكى فى العباسية عام 1959، وعمل بأحد المعسكرات الإنجليزية، ومن هنا بدأ نضاله الوطنى بمساعدة الفدائيين فى عملياتهم، وتعرف على الشيخ إمام، وكان يعبر من خلال أشعاره عن شخصية مصر، وجراحها، وآلامها، وأحلامها، وكان من بين تلك الأغانى والأشعار "أنا أتوب عن حبك، وعشق الصبايا، وساعة العصارى"، واتجها لتكوين فرقة للتأليف والتلحين والغناء.
وكان لفؤاد نجم العديد من الأشعار والقصائد التى تدل على كفاحه الوطنى ومعارضته لجميع الأنظمة، حيث عارض السادات بسبب معاهدة كامب ديفيد، وعارض مبارك، وأخيرا جماعة الإخوان المسلمين، التى وصفها بالتشكيل العصابى، وكان من بين أشعاره "ضليلة فوق رأس الشهيد"، التى كتبها أثناء حرب أكتوبر 73، و"يعيش أهل بلدى" و"شيد قصورك.
وتزوج "نجم" مرات عديدة أولها من فاطمة منصور أنجب منها عفاف، ثم زواجه من الفنانة عزة بلبع، والكاتبة صافيناز كاظم وأنجب منها الناشطة والصحفية نوارة نجم، كما تزوج ممثلة المسرح الجزائرية الأولى صونيا ميكيو، وآخر زوجاته كانت أميمة عبد الوهاب وأنجب منها زين، ورحل الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم، اليوم الثلاثاء، عن عمر يناهز 84 عامًا بعد رحلة طويلة من العطاء، ومعارضة لغالبية الأنظمة التى عاصرها.