شيع منذ قليل من مساء اليوم الثلاثاء، أبناء مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، جثمان النقيب أحمد وحيد، ضابط الأمن المركزى بالإسماعيلية، شهيد الواجب إلى مثواه الأخير بمسقط رأسه بمدافن الأسرة بموقف المنصورة بمدينة الزقازيق، بعد أن اِستُشهِدَ صباح اليوم الثلاثاء، أثناء مداهمته وقوة مرافقه له شقة سكنية بأرض جمعيات، للقبض على عناصر تكفيرية. خرجت الجنازة من مسجد الفتح بمدينة الزقازيق، وسط حضور لفيف من القيادات الأمنية والتنفيذية، على رأسهم اللواء سامح الكيلانى، مدير أمن الشرقية، واللواء طارق البيه، مندوب عن رئاسة الجمهورية، لتقديم واجب العزاء، وعم الضابط حيث إن والده متوفى وله عم وحيد فقط. وحرص المئات من أصدقاء الضابط بمديرية أمن الشرقيةوالإسماعيلية، على حضور الجنازة فى اللحظات الأخيرة لوداعه قبل أن يوارى جسده التراب. وعلى بعد بضعة أمتار من النصب التذكارى بالقرب من مسجد الفتح، تقف سيارة ملاكى تجلس بداخلها بالمقعد الخلفى والدة الضابط الشهيد، فى حالة هستيرية من البكاء، لعدم تصديقها وفاة نجلها الأكبر، ويلتف حولها عدد قليل من أقاربها، وجلست شقيقتا الشهيد على سلالم مسجد الفتح لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمان شقيقهما الأكبر. وتقول ابنة خال الشهيد ل"اليوم السابع" إن أحمد الشقيق الأكبر وله شقيقتان "بسنت"، و"يارا" الأولى صيدلية، والثانية حاصلة على بكالوريوس تجارة إنجليزي، وأن والدهما طبيب أسنان ومتوفى منذ 8 سنوات، وأن الشهيد كان العائل الوحيد لهم ولديه 3 أطفال أولاد. ورفضت شقيقة الشهيد الكبرى الحديث مع أى من وسائل الإعلام، أثناء تشييع الجثمان، نظرًا لحالتها السيئة حزنًا على الشهيد. وظلت الأم تردد عبارة: "ابنى الوحيد ياناس ماليش غيره"، "حرام عليكم ياناس"، "ده أحمد ياناس، الوحيد" ثم تجهش فى البكاء، فيما تعاطف معها الأهالى والباعة الجائلون المتواجدون أمام المسجد، وظلوا يرددون هتافات معادية لجماعة الإخوان المسلمين. وقام النقيب إبراهيم الجهينى معاون مباحث قسم ثان الزقازيق بالقبض على طالب إخوانى داخل المسجد، بعد بلاغ من الأهالى عن تواجد طالب إخوانى ويقوم بتوزيع منشورات لجماعة الإخوان بالمسجد أثناء صلاة العصر قبل دقائق من وصول الجثمان. وكان مدير أمن الإسماعيلية تلقى إخطارًا من نائبه يفيد بقيام ضباط من إدارة الأمن الوطنى والبحث الجنائى والأمن المركزى بحملة لمداهمة إحدى الشقق السكنية بأرض الجمعيات وأثناء دخولها حدث تبادل لإطلاق النيران بينهم وبين عناصر تكفيرية موجودين بها استشهد على إثرها النقيب أحمد وحيد 26 سنة، بالأمن المركزى، نتيجة إصابته بطلقة فى فمه وتم نقل الجثمان للمستشفى العام استعدادًا للتشريح.