طالبت جامعة الدول العربية، مجلس وزراء الإسكان العرب إلى مواجهة ظاهرة العشوائيات، ووضع حلول دائمة لمجابهتها، والتغلب عليها، من خلال وضع سياسات عمرانية، وإسكانية تستجيب لتطلعات، وطموحات المواطنين فى الحصول على السكن اللائق. جاء ذلك، خلال كلمة الجامعة العربية فى افتتاح الدورة ال30 لمجلس وزراء الإسكان العرب والتى ألقاها الدكتور جمال جاب الله، الوزير المفوض بالأمانة العامة، وأكد خلالها أن هناك تحولات عميقة وأساسية حدثت فى تركيبة الحكم فى بعض الدول العربية، مما يحتم على الجميع قراءة جادة، ومتأنية تتسم بالموضوعية، والحكمة، والتبصر، والعقلانية، وذلك لمعرفة أسبابها ومتطلباتها، واتجاهاتها لتحديد الأسلوب اللائق، والحكيم للتعامل معها، لإيجاد الحلول المناسبة لها. وسرد جاب الله، أهم التحديات التى تواجه مجال الإسكان، منها الاضطرابات الداخلية، وتزايد السكان، وارتفاع أسعار مواد البناء، وعدم إشراك المواطنين، وتزايد السكان، والملكية العقارية، وتخصيص الأراضى للبناء، وظاهرة العشوائيات. وأوضح جاب الله، أن الاستراتيجية العربية للإسكان، والتنمية الحضرية المستدامة، سيمكن المجلس من تحقيق نقله نوعية فى وضع السياسات العمرانية على المستوى الإقليمى، لافتًا إلى أن هذا الأمر سيحقق التنسيق، والتعاون بين وزارات الإسكان والتعمير فى الدول العربية فى مجال السياسة العمرانية، والحضرية لأن المشاكل متشابهة، والحلول يجب أن تكون متقاربة. وطالب بدعم دور الأطراف المشاركة فى توجيه التنمية العمرانية، وإتاحة الفرصة لمستثمري القطاع الخاص للقيام بدور أكبر فى تنمية المدن، والمجتمعات العمرانية الجديدة من خلال تشجيع الاستثمار العقارى للشركات، والجمعيات العمومية، والأفراد، بحيث تصبح المدن الجديدة نواة جذب لاستثمارات القطاع الخاص. والعمل على تشجيع مؤسسات، ومستثمرى القطاع الخاص للمشاركة فى تمويل، وتنفيذ وإدارة مشروعات المرافق، والخدمات، وذلك لما له من أثرين كبيرين فى التنمية، وتحيز القطاع الخاص لتملك، وإدارة المدن، والمجتمعات العمرانية الجديدة.