طالبت الجامعة العربية بضرورة تكثيف الجهود من أجل النهوض بالسياسات السكانية في الدول العربية ومواجهة التحديات الراهنة لتلبية تطلعات المواطنين في إتاحة السكن اللائق وحل مشكلات التنمية العمرانية مشددة على أهمية الإسراع بمواجهة التحديات التي تواجه قطاع الإسكان والبناء في دول المنطقة. جاء ذلك في كلمة الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة التي ألقاها نيابة عنه الدكتور جمال جاب الله مدير ادارة البيئة والاسكان والتنمية المستدامة أمام الدورة الثلاثين لمجلس وزراء الاسكان والتعمير العرب التي عقدت اليوم بمقر الامانة العامة للجامعة برئاسة سيف بن محمد الشبيبي وزير الاسكان بسلطنة عمان. ولفت العربي الى أن الدورة الجديدة للمجلس تعقد في ظل مرحلة دقيقة تمر بها المنطقة واتسمت بعدم الاستقرار في بعض الدول العربية وشهدت تجاذبات كبري علي المستوي الوطني والاقليمي والدولي كان لها انعكاسات علي المنطقة برمتها منبها الى أن هناك تحولات عميقة واساسية حدثت في تركيبة الحكم في بعض الدول العربية مما يحتم علي الجميع قراءة جادة ومتأنية تتسم بالموضوعية والحكمة والتبصر والعقلانية وذلك لمعرفة اسبابها ومتطلباتها واتجاهاتها لتحديد الاسلوب اللائق والحكيم للتعامل معها بكل جد وشجاعة والتحرك الجماعي لايجاد الحلول المناسبة لها وفق رؤية مستقبلية هادفة وفعالة تحلل وتقيم واقع العربي وتحلل الاهداف المنشودة بلوغها واليات تنفيذها. ونبه الأمين العام للجامعة العربية الى أن التحولات العميقة في السياسة الدولية ومتطلبات القرن الحادي والعشرين تحتم على الجميع التفكير بأسلوب جديد يأخذ بعين الاعتبار اهتمامات الرأي العام العربي ومطالب المواطنين في الحياة الكريمة وعلي رأسها توفير السكن اللائق للمواطن. وقال "إنه على الرغم من ان الدول العربية بذلت مجهودات في مجال الاسكان إلا أن هناك تحديات كبري تواجه هذا القطاع الهام والحيوي منها الاضطرابات الداخلية وتزايد السكان وارتفاع اسعار مواد البناء وعدم إشراك المواطنين وتزايد السكان وارتفاع أسعار مواد البناء والملكية العقارية وتخصيص الأراضي للبناء ظاهرة العشوائيات، موضحًا أن ظاهرة العشوائيات كلها مشاكل وتستوجب وضع حلول دائمة ومستديمة لمجابهتها والتغلب عليها من خلال وضع سياسات عمرانية وإسكانية تستجيب لتطلعات وطموحات المواطنين في الحصول علي السكن اللائق".