سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد واقعة الاغتصاب الجماعى لطفل مدرسة "الصديق" بالعمرانية.. أولياء الأمور يكشفون: هناك خلية تمارس الاعتداءات الجنسية على أبنائنا.. ومدير المدرسة لوالدة الضحية: مش فاضيين نفتح تحقيق
كشف الطفل "ى .م" ضحية واقعة الاغتصاب فى مدرسة "الصديق" للتعليم الأساسى بالعمرانية، أن زملاءه السبعة الذين اعتدوا عليه جنسيا فى الحمام، هددوه بالسلاح الأبيض، حينما كان يلعب مع زملائه فى فناء المدرسة، حيث اقتاده أحدهم ب"مطواة" إلى مسرح الجريمة، وأجبره على خلع البنطلون، وكشف الطفل ل "اليوم السابع" أنه قص الواقعة لوالدته بعد عودته من المدرسة، وكشف أولياء الأمور أن الواقعة ليست الأولى، وأن هناك خلية من 15 طالبًا بالمراحل التعليمية المتقدمة يديرون عملية الاعتداءات الجنسية على الأطفال الأصغر منهم سنًا. وقالت والدة الطفل إن ما يحدث بالمدرسة مأساة بكل المقاييس، مؤكدة أنها تلقت خبر الاعتداء على ابنها وكأنه صاعقة من السماء، خاصة أن هذه الجريمة من الجرائم التى تمس العرض، مؤكدة أنها ذهبت إلى المدرسة على الفور وتحدثت مع مدير المدرسة، وطالبت بفتح تحقيق فى الواقعة أو إبلاغ الوزارة، ولكنه رد عليها قائلا: "مش فاضيين للكلام ده"، وأكدت والدة الطفل أن الواقعة تكررت لأكثر من مرة، سواء هذا العام أو السنوات السابقة. أحد شهود العيان من أمام المدرسة أكد ل"اليوم السابع" أن واقعة الاعتداء الجنسى صحيحة، وحدثت قبلها وقائع أخرى، وتم التكتم عليها، بالإضافة إلى وقائع أخرى حدثت خلال أسبوع، موضحا أن القائمين على المدرسة يزعمون أنها مجرد شائعة بهدف تهدئة أولياء الأمور، وعدم إثارة البلبلة داخل المدرسة. فيما كشف أولياء أمور وطلاب المدرسة التى وقع فيها حادث الاغتصاب، أن هناك مجموعة مكونة من 15 طالبا بالمدرسة تقوم بالاعتداء الجنسى على الأطفال، وأن عدد الحالات التى تم الاعتداء عليها نحو 4 حالات. وحمل "محمد .ع.غ" أحد أولياء الأمور، المسئولية كاملة لمدير عام الإدارة التعليمية، موضحا أن المدرسة يوجد بها ما يقرب من 15 طالبا بالمرحلة الإعدادية، رسبوا أكثر من مرة، وهم عبارة عن مجموعة من البلطجية تشكل "مافيا" داخل المدرسة ويحملون السلاح الأبيض داخل طيات ملابسهم، ويقومون بالاعتداء الجنسى على الأطفال، بالإضافة إلى فرض "إتاوات" على الطلاب، وقيامهم بتفتيشهم داخل المدرسة، وأيضا استخدام التليفونات المحمولة لوضع الأفلام الإباحية عليها، والقيام بسماعها داخل الحمامات، فى ظل الغياب الكامل للجان المتابعة والمعلمين بالمدرسة، مؤكدا أن حالات اغتصاب حدثت بالمدرسة من بداية الأسبوع، كما أن المدرسة تعيش حالة من الخوف والرعب من جانب أولياء الأمور والتلاميذ. وأضاف ولى أمر أن عدد طلاب المدرسة يصل إلى ما يقرب من 6 آلاف طالب وتلميذ، فى الوقت الذى يوجد فيه إهمال كبير من جانب مدير الإدارة ومدير المدرسة، مؤكدا أن الطلاب الذين ارتكبوا الواقعة تم التحقيق معهم من قبل الشئون القانونية، بالإضافة إلى أنه تم عرض مجموعة من الشكاوى على مسئول الإدارة، ولكنه لم يتخذ أى إجراء. وأكدت إحدى أولياء الأمور، طلبت عدم ذكر اسمها، أن هناك وقائع اعتداء جنسى من جانب طلاب المرحلة الإعدادية على تلاميذ المرحلة الابتدائية، أحدهم أصيب بنزيف داخلى والآخر تم طعنه بسلاح أبيض، مؤكدة أن المدرسة عبارة عن وكر للبلطجة من جانب بعض الطلاب، بالإضافة إلى تخاذل المعلمين والمشرفين فى الرقابة على الطلاب، وأبدت ولى الأمر تخوفها من تكرار الحادثة مع أبنائها، حيث إن لها 3 أولاد بالمرحلة الابتدائية، مطالبة بسرعة القبض على الطلاب الذين ارتكبوا مثل هذه الواقعة ومعاقبتهم. من جانبه أنكر صفى الدين محمد، وكيل مديرية التربية والتعليم بالجيزة، الواقعة، بقوله: "تقرير الشئون القانونية بالإدارة عن التحقيق الذى أجرى أمس الأول يؤكد أن الواقعة لا أساس لها من الصحة"، موضحا أنها كانت مكيدة، لإقصاء مدير المدرسة من منصبه، وهو ما تحقق بالفعل. من جانبه أكد محمود محمد، أمين اتحاد طلاب الإدارة التعليمية، أن القائمين على المدرسة من طبيب ومشرفين ومدرسين قالوا لهم إن الواقعة ليست صحيحة، فى الوقت الذى تواجدت فيه لجنة من المجلس القومى لحقوق الإنسان ولجنة من المديرية للتحقيق فى الواقعة.