حذر العميد فى الجيش الإسرائيلى ( ايال ايزنبرغ) الذى أشرف هو وقائد المنطقة الجنوبية بالجيش الإسرائيلى على الحرب الأخيرة التى استهدفت قطاع غزة من أن حركة حماس ستضرب فى كل اتجاه وتفجر الوضع فى المنطقة إذا ما شعرت بأنها ستخسر كل شىء. وأضاف العميد ايزنبرغ- فى مقابلة مع موقع صحيفة "معاريف" الإسرائيلية على الانترنت- أن التقديرات فى الجيش تفيد بأنه فى حال أصدر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مرسوما رئاسيا لإجراء الانتخابات فى شهر يناير 2010 المقبل وتشعر حماس بأنها ستخسر الانتخابات وتفقد شرعيتها فى قطاع غزة وتعود السلطة مجددا للقطاع فإن حماس ستفجر كل شىء من حولها. وتابع أنه وبناء على هذه المعطيات فإن الجيش الإسرائيلى يستعد منذ الآن للقيام بعملية (السور الواقى رقم 2) على غرار عملية السور الواقى التى نفذها الجيش الإسرائيلى فى الضفة الغربية عام 2002. وقال ايزنبرغ "من الواضح أن حماس ستخسر الانتخابات المقبلة لأن المعابر ما زالت مغلقة وكل شىء حول قطاع غزة مغلق وسكان القطاع أصبحوا يشعرون بالفرق بين الحياة المعيشية فى الضفة الغربية وقطاع غزة". مشيرا إلى أن حكومة غزة التى تترأسها حركة حماس استقطعت فى شهر أغسطس الماضى من رواتب كبار موظفيها 5% بهدف شراء أسلحة تخل بالتوازن العسكرى مع الجيش الإسرائيلى، وأكد أن هدف حماس هو شراء صواريخ مضادة للدبابات والطائرات استعدادا لقيام إسرائيل مرة أخرى بعملية (الرصاص المصبوب). وقال إن المواجهة القادمة بين إسرائيل وقطاع غزة ستكون صعبة حيث ستسقط صواريخ غزة وسط تل أبيب وغوش دان والتى تضم مدن (ريشون لتسيون وحولون ويافا وبات يام وبتاح تكفا وتل أبيب). على سياق متصل توقع الجنرال دان هاريل مساعد رئيس أركان الجيش الإسرائيلى شن هجمات جديدة على الفصائل الفلسطينية المسلحة فى قطاع غزة. وقال هاريل للقناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلى "إن الهجوم الذى شنته إسرائيل فى ديسمبر ويناير الماضيين ليس سوى جولة من بين جولات أخرى فى الحرب على حركة حماس.. وإن هذه العمليات يمكن أن تأخذ أشكالا مختلفة وقد تتضمن أو لا تتضمن احتلال أراض". وأضاف "لا يوجد خيار آخر طالما أن الفريق الآخر يرفض الموافقة على وجودنا".