سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الأطباء" تكشف حجم الإخوان الحقيقى بالمجتمع.. النقابة خارج سيطرة الجماعة لأول مرة منذ 20 عاما.. والفقى: بداية لانحصار سيطرة التنظيم على النقابات.. ونوح: يدفعون ثمن استهتارهم بقوة الردع الشعبية
استمرارا لمسلسل خسارة جماعة الإخوان فى الانتخابات النقابية والاتحادات الطلابية، عقب اندلاع ثورة 30 يونيو، ولأول مرة منذ 20 عاما حسمت قائمة تيار الاستقلال بنقابة الأطباء نتيجة انتخابات التجديد النصفى متفوقة، على قائمة حركة "أطباء من أجل مصر" المنتمية لجماعة الإخوان، وهو ما يعد بداية لعودة النقابات المهنية لدورها الطبيعى، وتحررها من التبعية لنظام حولها إلى واجهة سياسية، يتخفى وراءها لتحقيق أغراضه ومكاسبه من خلال السيطرة على كافة مقاعد النقابات المهنية. وأوضح عدد من خبراء السياسة أن تلك النتيجة جاءت تنفيذا لإرادة الأطباء، ومن قبلهم الصيادلة والطلاب ونظرتا لاستهتار أعضاء الجماعة بقوة الردع الشعبى واستمرارهم فى أخطائهم. أكد الدكتور مصطفى الفقى المفكر السياسى أن خسارة قائمة الإخوان فى انتخابات نقابة الأطباء بداية انحصار لسيطرة أعضاء الجماعة على النقابات، والدليل على ذلك خسارتهم الفادحة فى انتخابات اتحاد الطلاب بالجامعات ونقابة الصيادلة، وكان آخر ذلك نقابة الأطباء التى عرفت بكونها معقل لهم منذ سنوات طويلة. من جانبه قال عبد الغفار شكر رئيس حزب "التحالف الشعبى"، إن تلك الخسارة تعد بداية لعودة النقابات المهنية لدورها الطبيعى، وذلك بإعطاء التراخيص لأعضائها بممارسة المهنة ومراقبة أدائهم وتقديم الخدمات، وذلك بعد أن حولها الإخوان لواجهات سياسية. أما عبد الستار المليجى القيادى المنشق عن الجماعة أكد أن تلك النتيجة هى تنفيذ لإرادة الأطباء، حيث تغيرت إرادتهم مؤخرا، نظرا لما صاحب إدارة الإخوان للبلاد والعباد، وهو يعد دليلا، مؤكدا أننا مقدمون على أوضاع جديدة، خاصة فى الانتخابات البرلمانية القادمة. وأضاف مختار نوح القيادى المنشق عن الجماعة أن النتيجة جاءت متوقعة، نظرا لاستمرار الإخوان فى تكرار أخطائهم، وعدم محاولة تصليح وتلافى تلك الأخطاء، وجاءت تلك النتيجة استمرارا لمسلسل الخسارة فى انتخابات اتحاد الطلاب، وما تبعها من نتيجة صادمة فى انتخابات نقابة الصيادلة وأخيرا انتخابات نقابة الأطباء. وأكد نوح فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن الإخوان ماضون فى طريق الخسارة لاستهتارهم بقوة الردع الشعبية أيام الرئيس السابق محمد مرسى، فجاءت لهم ثورة 30 يونيو، كما استهتروا بالأطباء فجاءت نتيجة الانتخابات بخسارتهم وقبلهم الصيادلة والاتحادات الطلابية، قائلا "أتمنى أن تكون بداية لمراجعة الإخوان أنفسهم".