قالت إيران إنها لا تمتلك معلومات عن المكان الذى يتواجد فيه عميل مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكى روبرت ليفنسون، والذى تقول السلطات الأمريكية إنه متواجد هناك. وقال المتحدث باسم البعثة الإيرانية فى الأممالمتحدة على رضا مير يوسفى، إنه يطالب الحكومة الأمريكية بتوضيح المهمة التى يقوم بها ليفنسون على الأراضى الإيرانية، وذلك بعد تحقيق كشفت فيه أن ليفنسون كان فى مهمة غير مصرح بها لوكالة المخابرات المركزية "سى آى إيه" عندما اختفى على جزيرة كيش الإيرانية فى مارس عام 2007. وقال مير يوسفى فى رسالة بالبريد الإلكترونى "فى الواقع ينبغى على الإدارة الأمريكية أن تشرح مهمة ليفنسون فى الأراضى الايرانية. فهى مسئولة ويجب أن ترد"، وشدد على أن الحكومة الإيرانية تعاونت مع محاولات معرفة مصير ليفنسون. وأضاف "الحكومة الإيرانية حاولت العثور على أى معلومات تخص ليفنسون لأسباب إنسانية وأمنية، لكنها لم تنجح. لقد قدمنا كل مساعدة ممكنة لعائلته. للأسف هذه القضية نوع آخر من فضائح الولاياتالمتحدة". وأثار مسئولون أمريكيون قضية ليفنسون مع إيران مرارا على مدى سنوات، لكن حتى هذا الأسبوع لم يكن يعرف أن ليفنسون كان فى مهمة لجمع معلومات ويحصل على مكافآت من وكالة تابعة للسى آى إيه، وأثار الإيرانيون أيضا حالة من الغموض بشأن قضية ليفنسون. وخلال اجتماع بين مسئولين أمريكيين وإيرانيين، قال الإيرانيون إنهم بحثوا عن ليفنسون وأجروا مداهمات فى بلوشستان، وهى منطقة جبلية تضم أجزاء من باكستانوإيران وأفغانستان، بحسب مسئولين أمريكيين. لكن الولاياتالمتحدة خلصت فى نهاية المطاف إلى عدم شن أى مداهمات وأنها كانت خدعة من الإيرانيين لمعرفة كيفية عمل وكالات الاستخبارات فى الولاياتالمتحدة. وبعد اختفاء ليفنسون، أخبرت السى آى إيه نوابا أمريكيين أنه كان يعمل لحساب الوكالة فى السابق وليس له علاقة حالية بها. ومع ذلك، فى أكتوبر عام 2007، اكتشف محامى ليفنسون رسائل بالبريد الإلكترونى يخبر فيها ليفنسون أحد أصدقائه فى وكالة المخابرات المركزية أنه يعمل على تطوير مصدر قريب من النظام الإيراني. ونقلت هذه الرسائل إلى أعضاء بمجلس الشيوخ، وهو ما أدى إلى إجراء تحقيق داخلى فى السى آى إيه. وأحيل ثلاثة محللين مخضرمين بالسى آى إيه وسبعة آخرون إلى لجنة انضباط نتيجة لخرق قواعد الوكالة.وسربت صور وتسجيل فيديو لليفنسون وهو ملتحى إلى عائلته عام 2010 وأوائل عام 2011، ويقول محققون إن محاكمته الباردة بدأت منذ ذلك الحين، ويعد ليفنسون، 65 عاما، الرهينة الأمريكى الأطول من حيث أمد الاحتجاز.