أمريكي اختفي في إيران منذ نحو سبع سنوات كان يعمل لصالح جهاز الاستخبارات الأمريكي في مهمة لم يصرح له بها لجمع معلومات أثمرت- عندما علمت الحكومة الأمريكية بها - أحد أخطر الفضائح في التاريخ الحديث لوكالة الاستخبارات الأمريكية - لكن كل ذلك تم سرا، وسددت وكالة الاستخبارات لعائلة روبرت ليفنسون 2.5 مليون دولار لتجنب قضية تكشف السر، كما أجبر ثلاثة محللين علي مغادرة الوكالة، وعرض سبعة آخرون علي مجالس تأديبية. ووصفت الولاياتالمتحدة ليفنسون بأنه مواطن عاد، وقال البيت الأبيض الشهر الماضي 'روبرت ليفنسون فقد خلال رحلة عمل إلي جزيرة كيش بإيران'. لكن تلك كانت فقط قصة قدمت كغطاء، ففي انتهاك لإحدي قواعد السي آي إيه الأساسية سدد فريق من المحللين- ليس لهم سلطة إدارة عمليات تجسس - سددوا لليفنسون مبلغا للقيام بمهمة جمع معلومات استخبارية من أحد أكثر أركان العالم ظلاما وغموضا، واختفي ليفنسون أثناء قيامه بجمع معلومات عن النظام الإيراني لصالح الحكومة الأمريكية. تفاصيل الاختفاء وصفت في وثائق واشترط جميعهم تقريبا تكتم هوياتهم لأنهم غير مخولين بمناقشة هذه القضية الحساسة. ولم يتأكد من خطف ليفنسون أو من يحتجزه حاليا، ورغم أن السلطات الأمريكية حققت في تورط محتمل لعصابات تهريب مخدرات أو إرهابيين إلا أن معظم المسئولين أعربوا عن اعتقادهم بأنه، إما إن إيران تحتجزه أو تعرف من يحتجزه.