فيلم تسجيلى من صندوق جائزة الأمير كلاوس عن أحمد فؤاد نجم

أهدى صندوق جائزة الأمير كلاوس فيلما تسجيليا عن الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم، تعبيرا عن عزائه للشعب المصرى والشعوب العربية فى وفاة الشاعر الكبير ، ووضع عدد من محبى الشاعر الكبير وابنته نواره الفيلم على صفحاتهم.
أخرج الفيلم أحمد المناويشى، وعرض أثناء حفل تسليم الجائزة لنجم، يعرض الفيلم قراءة فى بعض قصائد أحمد فؤاد نجم بصوته وأراء لعدد من أعضاء لجنة جائزة الأمير كلاوس فيه.
قال صلاح حسن، أستاذ الدراسات التاريخية وتاريخ الفن وعضو لجنة الجوائز أن نجم ببساطة عملاق ولا تستطيع لغة عادية وصف تأثيره وخطابه العالمى الذى وصل من المحيط إلى الخليج، وأضاف أن نجم رفع اللغة العامية للمقارنة باللغة العربية الكلاسيكية إلى مستوى شعرى جديد لا مثيل له بين أقرانه، وأكد أن حياة نجم تجسيد واضح لفنان لا يهدأ ظل متماسكا رغم ما عايشه من حياة معقدة جدا.
وأكدت رنا جمالى، الباحثة فى علم الإنسان، أن أصول نجم الريفية المصرية هى بمثابة المصدر لكيانه كله ومنها يأتى شعره وانحيازه الدائم للمضطهدين والمظلومين.
وأضافت رنا أن قوة كلمات نجم ليست وحدها المؤثرة، وإنما اللغة العامية واستخدامه لها بحس فكاهى عالى ولا يصدق لدرجة تجعل حتى ذوى النفوذ لا يستطيعون مقاومته. ورفعه تعاونه مع الشيخ إمام المغنى وعازف العود إلى مستوى أبطال الفلكلور.
وأضافت جمالى، أن هناك ثلاثة أجيال اآزن تحفظ أشعار نجم عن ظهر قلب خاصة الجيل الجديد الذى يغنى لنجم بألحان جديدة مثل حازم شاهين وفرقة إسكندريلا. وأن ما قام به نجم وإمام أظهر بطريقة عميقة جدا أن الثقافة هى احتياج إنسانى.
وقال المخرج ميشيل خليفة، إنه سأل نجم: من أين تأتى بالكلام الحلو الذى تكتبه فرد: كل حاجة موجودة فى حارتنا، وأكد أن نجم وإمام ظاهرة غريبة لا تتكرر فإن يلتقى شخصان أحدهما يكتب والآخر يغنى ويدوم الشكل لسنوات لم يحدث كثيرا خاصة أنهما تميزا من خلال إبداعهما فى الموقف والوضع السياسى الذى تمر به البلاد وهو إبداع قائم على الفرح وقادر على تحليل الواقع ورؤية تناقضاته والقدرة على التطلع إلى المستقبل لحياة أجمل.