في تحية لصاحب "مصر يامه يابهية".. شاعرنا الكبير احمد فؤاد نجم (22 مايو 1929 – 3 ديسمبر 2013)، الذي غادرالحياة قبل أيام، عرضت بانوراما الفيلم الأوربي فيلمًا قصيرًا، عنه مدته سبعة دقائق إخراج احمد المناويشي مساء أمس الأربعاء قبيل عرض الفيلم المصري "فيلا 69 ". قدّم الفيلم الفنان خالد أبو النجا قائلا انه فخور أن يقدم فيلما عن عمنا كلنا، الفيلم كان معدا لتعريف الجمهور الهولندي بشاعرنا الكبير أثناء تسليمه جائزة الأمير كلاوس التي يسلمها الملك شخصيا والتي حصل عليها نجم هذا العام و كان يفترض أن يتسلمها 11 ديسمبر الجاري في حفل رسمي بالقصر الملكي بأمستردام ،و أضاف إن جائزة نجم الكبرى هي حب الناس له. و قال احمد المناويشي، إن نجم شاهد الفيلم قبل وفاته و كان سعيدا به و أضاف إن الفيلم موجه للجمهور الغربي للتعريف بنجم و حيثيات منحه الجائزة. افتتح الفيلم بصوت نجم قائلا: "لما كنت عيل كنت ارمي نفسي في حضن أمي لما ابقي محبط، ولما كبرت وبقيت شاعر عملت الحكاية دي مع مصر، بارمي روحي في حضنها". ويتناول الفيلم نشأة نجم الريفية و انحياز أشعاره للمضطهدين، و تجربة ثنائي أغنيات المقاومة مع الشيخ إمام عيسي، وكيف حفظ ثلاثة أجيال أشعاره خاصة إن كثيرا منها تحول إلي أغنيات. في الفيلم شهادات لعدد من المثقفين العرب، ومن الفريق الذي يمنح جائزة كلاوس عن مسيرة نجم الإبداعية منهم صلاح حسن، ريما حمانى، المخرج الفلسطيني الكبير ميشيل خليفي، حبيب شرف مدير إنتاج شركة اريسون، والشاعر نجيب شهاب الدين صديق نجم. وركزت تعليقات المشاركين بالفيلم علي دور إبداع نجم الشعري، وعلاقته بالشيخ إمام التي رفعتهما إلي مستوي أبطال الفلكلور الخالدين، و قالت ريما حماني إن لغة نجم الشعرية لا تتميز فقط بقوة الكلمة المقاومة ،و لكن أيضا بتحميل اللغة بحس الفكاهة و الدهاء، ناقلا اللغة العامية المصرية إلي مكانة رفيعة و مستوي شعري لافت، وقالت انه بأشعاره اثبت علي مدار خمسة عقود قدم فيها إبداعه أن الثقافة احتياج حقيقي، وقال المخرج ميشيل خليفي إن إبداع نجم مبني علي الفرح الإنساني و يقدم طاقة و دافع للتطلع للمستقبل. واختتم الفيلم كبدايته علي صوت نجم ملقيا قصيدة من أشعاره تبشر بالآتي والثورة، مختتما بشهادته الشعرية " اعلموا إن الثورة فكرة"، فيما ختم المخرج فيلمه علي خلفية عبارة للشاعر لويس أراجون تقول " إن في هذا الشعر لقوة تسقط الأسوار بالغناء.