انتقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، بقوة العقوبات التى فرضتها وزارتا الخزانة والخارجية الأمريكيتان، وحملت الإدارة الأمريكية مسئولية تداعيات الإجراءات غير المدروسة. وقالت إنه فيما يقوم المسئولون الأمريكيون فى الظاهر بإفهام قطاعات التشريع فى الولاياتالمتحدة للحد من التصويت على عقوبات جديدة ضد إيران فى إطار المضى قدما فى برنامج العمل المشترك للجمهورية الإسلامية الإيرانية ومجموعة 1+5، ونشاهد إجراء مثيرا للجدل تتخذه وزارتا الخزانة والخارجية الأمريكيتان فى خطوة غير بناءة وتندرج فى سياق التوجهات السابقة للسلطات الأمريكية، والتى ثبت عدم نجاعتها وجدواها، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا". وأوضحت أن الولاياتالمتحدة أقدمت على خطوة متكررة ولا طائل منها، ووضعت شرکات من إيران وعدة شرکات أجنبية على قائمة العقوبات. وأضافت أن مجموعة فى داخل الإدارة الأمريكية وخارجها تسعى للقضاء على اتفاق جنيف، مضيفة أن هؤلاء الأشخاص وفى ظل إدراكهم الناقص وفهمهم الخاطئ، يحسبون أن العقوبات لا الوصول إلى التفاهم، تشکل الخيار النهائى. وأکدت مرضية أفخم جدية إيران فى تبديد الهواجس المنطقية لأطراف الحوار، فيما يخص البرنامج النووى الإيرانى السلمى، وتابعت أن الإجراء الأمريکى الأخير ممارسة غير بناءة، ويأتى خارج مسار التفاهم الذى حصل فى جنيف، ونصحت الإدارة الأمريکية بالالتزام واعتماد الواقعية وعدم التراجع أمام بعض المتطرفين المعارضين لمحادثات جنيف. وکانت وزارة الخزانة الأمريکية قد وضعت أسماء 19 شخصا وشرکة إيرانية وأجنبية على قائمة العقوبات المفروضة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية. ومن جانبه، هدد مساعد وزير الخارجية الإيرانى عضو الفريق النووى الإيرانى المفاوض عباس عراقجى ب"رد مناسب" على الإجراء الأمريكى، وقال "عراقجى"، فى تصريح خاص لوكالة أنباء "فارس"، نشرته اليوم الجمعة "نعكف على تقييم الوضع واتخاذ رد فعل مناسب"، وكان وفد الخبراء الإيرانى قطع مساء أمس الخميس المفاوضات على مستوى الخبراء، والتى كان من المقرر أن تستمر اليوم الجمعة أيضا مع مجموعة 5+1 فى فيينا، وعاد إلى طهران لإجراء مشاورات. وبدأت المفاوضات يوم الاثنين الماضى حول آليات تطبيق اتفاق جنيف الذى توصلت اليه إيران مع مجموعة 5+1، التى تضم بريطانيا وفرنسا والصين وروسيا والولاياتالمتحدة وألمانيا. ويقضى الاتفاق بالحد من الأنشطة النووية الإيرانية مقابل تخفيف العقوبات المفروضة على طهران. ولم يكشف الوفد الإيرانى المفاوض عن السبب وراء قطع المفاوضات غير أن بعض المراقبين قالوا إن الخطوة من قبل الوفد الإيرانى تأتى ردا على الإجراء الأمريكى. وكان مسئولون أمريكيون صرحوا فى بيان أمس الخميس إن الولاياتالمتحدة فرضت مجموعة جديدة من العقوبات على عدد من الشركات والأفراد لدعمهم البرنامج النووى الإيرانى. وقال مسئولون بوزارتى الخزانة والخارجية إن هذه الخطوة تظهر أن الاتفاق الذى تم التوصل إليه مؤخرا فى جنيف بشأن إيران لا يتعارض ولن يتعارض مع جهودنا المتواصلة لكشف وتحييد من يدعمون البرنامج النووى الإيرانى.