كشف المهندس عبد العزيز فاضل وزير الطيران المدنى، عن تفاصيل اجتماعه المرتقب بالبنك الدولى ، والذى سيستمر ثلاثة أيام 17، و18، و19، من الشهر الجارى، حيث أكد على أهمية الاجتماع موضحا نتائجه الإيجابية على وزارة الطيران المدنى وحركة الطيران. وقال "فاضل" فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" ، أن وفد البنك الدولى سيستمع خلال الإجتماع إلى تفاصيل مشروعات وزارة الطيران الجديدة، والتى ترغب الوزارة فى تمويل البنك لها، وعلى رأس تلك المشروعات منظومة الأقمار الصناعية، والتى ستتكلف 860 مليون دولار، ومن المتوقع أن تعمل تلك المنظومة على توفير خدمات الاتصالات والملاحة الجوية اللازمة لإدارة الحركة الجوية لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وبأعلى المواصفات التى تُلبى مطالب منظمة الطيران المدنى الإيكاو من السلامة وانسيابية حركة الطيران، وأُطلق على هذه المبادرة اسم NAVISAT. وتتكون المنظومة من عدد 2 قمر صناعى، وعدد 2 محطة أرضية، ومهمتها الرئيسية تدعيم البنية التحتية لإدارة حركة الطيران والاتصالات والسلامة الجوية والاتصالات المنتظمة للطيران، حيث قامت عدة جهات منها الحكومة الفرنسية بتمويل دراسات الجدوى للمشروع، وقد تم الانتهاء من دراسات الجدوى فى شهر أكتوبر 2012. وأضاف وزير الطيران المدني، أن ثانى تلك المشروعات مبنى الركاب الجديد بمطار شرم الشيخ، والذى سيسع 10 مليون راكب سنويا، ويتكلف 3 مليار جنيه، وبانتهاءه ستتمكن صالاته من استقبال 18 مليون راكب، كما يتم تشييد ممر رئيسى وآخر مساعد بجانب الممر الحالى، وتعمل السلطات على تحويله إلى مطار محورى، والهدف هو اجتذاب أكبر عدد ممكن من شركات الطيران المنتظم وليس العارض، كما يتم العمل على توظيفه كمطار ترانزيت لتشجيع السياحة، ومن المتوقع أن يستغرق المشروع أربع سنوات لتنفيذه، حيث يتفوق على مبنى 3 بمطار القاهرة من حيث ضخامة المشروع. ثالث المشروعات التى يعتزم وفد البنك الدولى دراستها لتمويلها ، هو إنشاء هناجر حديثة لدهان الطائرات بشركة مصر للطيران للصيانة، وهى الهناجر التى ستُسهم فى صيانة طائراتنا والطائرات الأجنبية التى تلجأ إلى شركة مصر للطيران للصيانة الجوية لإجراء الصيانة الدورية الخاصة بها؛ نظرا للسمعة الطيبة التى تتمتع بها الشركة عربيا وأفريقيا، ومن بين مهام وفد البنك الدولى أيضا متابعة سير العمل بمبنى 2 بمطار القاهرة الدولى والذى يجرى العمل به حاليا. وأكد المهندس عبد العزيز فاضل وزير الطيران المدني، على أن زيارة وفد البنك الدولى وتمويلة لمشروعات وزارة الطيران يأتى من ثقته فى قدرتها على الوفاء بالتزاماتها، وسداد ديونها المقترضة فى المواعيد المحددة دون تأخر أو مماطلة، إضافة إلى قدرة مسئولى وزارة الطيران المدنى على تحقيق العائد المنتظر من تلك المشروعات باستمرار، مما دفع البنوك الدولية للإستثمار فى مصر عبر وزارة الطيران المدني. من ناحية أخرى ، تلقى وزير الطيران وعدا من المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية بافتتاح مشروع تطوير مطار الغردقة ، والمخطط افتتاحه خلال شهر ابريل المقبل، حيث أعرب رئيس الجمهورية لوزير الطيران عن سعادته بقدرة وزارة الطيران على تمويلها لمشروعاتها ذاتيا دون الإحتياج إلى الحكومة، وقدرتها أيضا على سداد مديونياتها، وتحقيق الأرباح المرجوة، وهو ما لمسه رئيس الجمهورية فى افتتاحه لمشروع فندق الميرديان الجديد بمطار القاهرة الدولى خلال الأيام القليلة الماضية. حيث أكد وزير الطيران، على أن حرص رئيس الجمهورية حضور الإفتتاح بنفسه وهى رسالة للعالم أجمع على استقرار الأمن واستعادة الإقتصاد المصرى لعافيته. كما أشاد عدد من محللين الإقتصاديين بثبات وزارة الطيران المدنى خلال الأحداث العصيبة التى مرت بها البلاد وقدرتها على مواجهة التدهور الأمنى والإقتصادى دون غيرها من وزارات الحكومة، وقدرتها على افتتاح مشروعاتها وتحقيق الأرباح المرجوة منها أيضا، حيث حققت الشركة القابضة للمطارات خلال العام الماضى أرباح وصلت إلى 600 مليون جنيه، وهو ما يتناقض مع خسائر أغلب مشروعات الدولة التى مُنيت بها بسبب الأحداث التى عانت منها البلاد خلال الفترة الماضية. جدير بالذكر، أن مطار الغردقة يجرى العمل به للانتهاء من تطوير صالة الركاب الثانية التى تتسع لسبعة ونصف مليون راكب، إضافة إلى تشييد ممر جديد يبلغ طوله 4 كيلو مترات، وعرضه 60 مترا، ويصلح للطائرات العملاقة، وسيكون ممر احتياطى للممر الرئيسى بمطار القاهرة الدولى، وهو ما يعنى أن العام المقبل سيشهد استيعاب مطار الغردقة ل13 مليون راكب، وامتلاكنا لممرين قادرين على التعامل مع الطائرات العملاقة.