أكد الشيخ أحمد ترك، مدير إدارة المساجد الكبرى، أن الإسلام حرم رفع الأصوات فى المساجد، ومن رفع صوته فى المسجد كمن رفع صوته على الله ورسوله، مؤكدا أنه يجب أن تكون المساجد فى أمان، وأن نرفع الأذى عنها. وأضاف "ترك"، من أعلى منبر الجامع الأزهر، أن الصحابيين أبا بكر وعمر رفعا صوتهما فى نقاش فى المسجد فنزل فيهما قرآن يحرم رفع الصوت فى المساجد، مؤكدا أن الرسول، صلى الله عليه وسلم، غضب لما وجد نخامة فى بيت الله وأزالها بنفسه، مشيرا للمسلمين بأن المصلى لله ولابد من التأدب فيه. وحذر "ترك" من السعى فى تخريب المساجد، وأن الله يتوعد من يخربون المساجد، رافضا توظيف المساجد للمصالح الشخصية، كعبد الله بن أبى بن سلول الذى بنى مسجد الضرار للرسول، محذرا من محاولات الضرار للمسلمين والإرصاد لمن حارب الله ورسوله، مؤكدا أن المساجد تبنى على التقوى لعبادة الله وطاعته لا الإضرار للأمة. وقال "ترك"، إن الجامع الأزهر منذ 1000 عام يقوم برسالته وحافظ على الإسلام بوسطيته ولغته، ولولاه لما كنا نتكلم العربية، وحافظ الأزهر أيضا على التسامح، حيث يحتوى بعراقته على الأروقة التى تجمع فيها المسلمون من كل مكان وانصهروا فى بوتقة أن أمتكم أمة واحدة والله واحد وإياه يعبدون، فرسالة الأزهر التوحد والانصهار فى بوتقة واحدة، مطالبا بأن تعينه الأمة بأن يعود الأزهر أمينا على وسطيتهم وفكرهم، وأن يعود الناس متحابين فى مساجد هى المأوى الوحيد على الدين والنفس والروح، مطالبا بأن يقول الناس لمن يروج لنفسه فى المساجد فقولوا له لا أربح الله تجارتك، مؤكدا أن السياسة الحزبية ليست قضية المساجد، بل إن قضية المساجد توحيدهم لا تفرقهم.