سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أحزاب وحقوقيون يقترحون حلولا لتلاشى أخطاء الاستفتاء على دستور "الإخوان".. الوفد: يجب إلغاء نتائج أى حزب يستخدم "شعارات دينية".. داليا زيادة: آن الأوان لتجريم استخدام الدين فى الانتخابات
اقترح العديد من الأحزاب والنشطاء الحقوقيين حلولا لتلاشى أخطاء الاستفتاء على دستور الإخوان فى 2012 فى الدستور المعدل الجديد، وطالبوا اللجنة العليا للانتخابات باتخاذ إجراءات حازمة ضد من يخالف التعليمات. فمن جانبه قال الحقوقى ناصر أمين، مدير مكتب الشكاوى بالمجلس القومى لحقوق الإنسان، إنه حتى يتم الاستفتاء على الدستور المعدل بشكل جيد، لابد من إصدار اللجنة العليا للانتخابات حزمة من التعليمات تكون قادرة على تفعيلها. وأضاف أمين فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن التعليمات التى يقترحها على العليا للانتخابات تتمثل فى حظر الشعارات الدينية وحبس من يستخدمها سواء مواطن أو تابع حزب أو جماعة أو حركة سياسية، كما أنه يجب السماح لمنظمات المجتمع المدنى المحلية والإقليمية والدولية بالإشراف على عملية الاستفتاء برمتها ومتابعة النتيجة. وأشار إلى أنه وضع عقوبات تصل إلى الحبس لأى موظف يضبط متلبسا بواقعة تزوير أو تورط أى مشرف أو مراقب فى المشاركة فى عمليات التزوير، إضافة إلى إجراء الفرز داخل اللجان الفرعية وتعليق النتيجة على باب اللجنة قبل رفعها إلى العليا للانتخابات، مشددا على ضرورة إقرار عقوبة تصل إلى الحبس فى حالة إعلان شخص أو حزب للنتيجة قبل نتيجة اللجنة النهائية. وأكد طارق التهامى، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن جماعة الإخوان المسلمين ستحاول استغلال الشعارات الدينية فى الاستفتاء القادم، لمنع المواطنين من النزول إلى الانتخابات بحجة أن الدستور كتب على جثثهم ودمائهم. وطالب "التهامى"، فى تصريح خاص ل"اليوم السابع"، بإلغاء نتائج أى الأحزاب فى حالة استخدام الشعارات الدينية، لافتا إلى أن الدستور ينص على منع وجود أحزاب على أساس دينى. وشدد عضو الهيئة العليا لحزب الوفد على ضرورة مراقبة المساجد التى يحاول أن يستخدمها أى تيار دينى من أجل التأثير على الناخبين لتغيير إرادتهم والتأثير عليها، مطالبا بضرورة منع هذا الأمر الذى تكرر فى استفتاء الدستور 2012. وقال نبيل زكى المتحدث باسم حزب التجمع، إن العملية الانتخابات القادمة سواء فى البرلمان، أو الرئاسة أو الاستفتاء، لن تكون حرة نزيهة، حال استخدام الشعارات الدينية، لافتاً إلى أن الدستور ينص على منع وجود أحزاب على أساس دينى أو خاصة بالتمييز. وأضاف زكى، فى تصريح خاص ل"اليوم السابع"، أن جماعة الإخوان المسلمين ستحاول استغلال دور العبادة، كما حدث فى الاستفتاء والانتخابات الماضية رغم القواعد التى وضعتها اللجنة العليا للانتخابات من حظر استخدم دور العبادة فى الدعاية الانتخابية. وأشار المتحدث باسم حزب التجمع، إلى أن الشعب لن يسمح للجماعة من استغلال دور العبادة والشعارات الدينية، كما حدث فى السابق، لافتاً إلى درجة الوعى من خلال تجربتهم بحكم الإخوان. أوضحت الناشطة الحقوقية، داليا زيادة، أن الشعارات الدينية مرفوضة تمام ولابد من وجود نص فى القانون لتجريم استغلال الدين، وأنه آن الأوان لمنع مثل هذه الأفعال التى يستخدمها التيار الدينى لحصد مكاسب سياسية. وأضافت فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أنه خلال الاستفتاء على دستور الإخوان عام 2012 حدث الكثير من المهازل كتسويد بطاقات التصويت ووقوف أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بالطوابير لخلق زحمة تعمل على إحداث حالة من الملل للمصوتين من التيارات الأخرى، ومن ثم المغادرة دون أن يدلوا بأصواتهم، وتصويت المنقبات أكثر من مرة. وقالت إن الحل يكمن فى رقابة مشددة على مطابع استمارات التصويت، وتحديدا المطابع الأميرية، وذلك بعد عمل نسخ غير حقيقية من الدستور تم طبعها ب"الأميرية"، وأنه من الواضح وجود عناصر إخوانية تعمل بداخلها، مضيفة أنه من اللازم استحداث آلية للقضاء على محاولات البعض لزحام طوابير المصوتين، وعلى لجنة الانتخابات توفير سيدات للتأكد من هوية المنقبات داخل اللجنة وخارجها.