سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الرى: تأجيل زيارة أوغندا لمتابعة السيول المتوقعة والتنسيق مع المحافظات.. ورفع درجة الاستعداد بالوزارة بالوجه القبلى وسيناء والبحر الأحمر.. وخفض المنصرف خلف السد العالى إلى 85 مليون متر مكعب
أكد الدكتور محمد عبد المطلب، وزير الموارد المائية والرى، أنه تقرر تأجيل زيارته لأوغندا إلى وقت لاحق والمقررة لافتتاح عدد من المشروعات الممولة بمنحة مصرية، وعلى رأسها مجموعة من الآبار الجوفية، ومتابعة مشروع مقاومة الحشائش المائية بالبحيرات الاستوائية، لافتا إلى إن المنحة بتكلفة 4.5 مليون دولار ولمدة عامين، وتشمل إنشاء وحفر 75 بئرا سطحيا للمياه الجوفية، وإقامة 11 سدًّا لحصاد مياه الأمطار واستخدامها لتوفير مياه الشرب والزراعة، والإنتاج الحيوانى، وشراء المعدات اللازمة، وذلك لمتابعة استعدادات الوزارة لموسم السيول خاصة الأيام القليلة المقبلة. وأوضح أن الوزارة، بالتعاون مع هيئة الأرصاد الجوية المصرية، تقوم وبصفة دورية بالتنبؤ بحالة الأمطار والسيول والتغييرات الجوية، وتحليل صور الأقمار الصناعية، والاستشعار عن بعد والاستفادة منها فى وضع الخطط، وإعداد السياسات وتحديد الاستخدامات المائية المستقبلية بصورة علمية دقيقة ومدروسة وتحقيق الاستفادة القصوى من مصادر المياه بالاستعانة بأحدث التقنيات العالمية والإمكانيات التكنولوجية المتطورة فى مجال الرصد والتنبؤ، فضلاً عن تعميم نظام الإنذار المبكر بمختلف محافظات الوجه القبلى وسيناء والبحر الأحمر للتنبؤ بالسيول قبل حدوثها بفترة زمنية من 24 إلى 72 ساعة، من خلال الاستعانة بصور الأقمار الصناعية والنماذج الرياضية، والمحطات الرقمية الأرضية. وأكد الوزير أن هناك تنسيقا مع معهد بحوث الموارد المائية للتنبؤ بالسيول قبل حدوثها، إلى جانب إعداد خرائط تفصيلية للمناطق المهددة والأكثر تعرضاً لمخاطر السيول والأودية النشطة والحصول على أى بيانات أخرى لتحديد مسار المياه داخل الأودية بدرجاتها المختلفة وحتى المصب، بالإضافة إلى العمل على الاستفادة من مياه السيول عن طريق تخزينها داخل الخزان الجوفى أو نقلها من المناطق التى تتجمع بها إلى مناطق أخرى قد تكون أكثر احتياجا لها. وأوضح الوزير أنه تم اتخاذ كل الإجراءات الضرورية نحو رفع درجات الاستعداد القصوى بجميع الإدارات خلال الموسم الشتوى التى تتعرض له البلاد، ومن بينها خفض المنصرف من مياه النيل، حيث تم صرف 85 مليون متر مكعب أمس خلف السد العالى، وكذلك اتخاذ كل التدابير اللازمة والأعمال الواجب تنفيذها على كل شبكات المجارى المائية، وذلك فى إطار استعداد الوزارة لمواجهة احتمالات سقوط معدلات كبيرة من الأمطار بصورة مفاجئة أو حدوث سيول ضمن المؤشرات التى رصدتها هيئة الأرصاد الجوية من احتمالية لسقوط أمطار كثيرة خلال الفترة المقبلة. ومن جانبه أضاف المهندس محمد بلتاجى، رئيس مصلحة الرى، أن قطاع المياه الجوفية وبالتعاون مع معاهد البحوث والجهات المعنية بمحافظة البحر الأحمر انتهى من بتحديد مواقع مجرى السيول للأودية النشطة والمنشآت الحيوية، وبيان المنشآت الخاصة بالتحكم فى سريان المياه بالأودية ومخرات السيول، كذلك أعمال الصيانة وتدبير المعدات اللازمة لمواجهة أخطار السيول وأعمال الترميم والحماية للجسور من الانهيارات المتوقع حدوثها نتيجة الاندفاع الطبيعى لسريان المياه وشده هطول الأمطار واستمرارها. وأوضح "بلتاجى" أن الوزير شدد على ضرورة تواجد المهندسين والعاملين بالنوبتجيات من خلال تشكيل فرق عمل لمتابعة هبوط الأمطار وحركة مياه السيول على مدار 24 ساعة، وإلغاء إجازات المهندسين خلال موسم السيول، موضحا أن الوزارة قامت بتنفيذ عدد (3) سدود (سد وادى أبوماية – سد وادى البارود الأبيض1و2) بالصحراء الشرقية، وذلك لحجز مياه السيل أمامه وحماية طريق (سفاجا – قنا) ومدينة سفاجا، بتكلفة تقديرية حوالى 6,3 مليون جنيه، فيما جارى نحو سد وادى سفاجا، وذلك لحماية طريق (سفاجا – القصير) وقرية أم الحويطات بتكلفة حوالى 3 ملايين جنيه. وأضاف أنه فى إطار خطة الوزارة لمواجهة مخاطر السيول فقد تم تنفيذ عدد من سدود الإعاقة والخزانات بجنوب سيناء حتى أكتوبر 2011، حيث تم الانتهاء من عدد (19) سد إعاقة بتكلفة تقديرية 38 مليون جنيه، وذلك بمدن (نويبع – دهب – شرم الشيخ – أبورديس)، كذلك تم الانتهاء من تنفيذ عدد (8) خزانات بتكلفة حوالى مليون و400 ألف جنيه بكل من (سانت كاترين ومدينة دهب)، فيما جار الانتهاء من تنفيذ عدد (3) خزانات بكل من (مدينة دهب ونويبع)، وذلك بتكلفة حوالى 665 ألف جنيه. وأوضح أنه تم تنفيذ عدد 2 سد إعاقة تخزينى (سد طلعة البدن – سد البروك) بوادى العريش، وذلك بتكلفة 20 مليون جنيه، كذلك تم الانتهاء من تنفيذ سد (الجرافى) بوادى الجرافى وهو سد إعاقة بتكلفة 3 ملايين جنيه، مشيرا إلى أن الوزارة قامت بتركيب عدد من أجهزة رصد سقوط الأمطار داخل نطاق محافظة البحر الأحمر ب(رأس غارب – الغردقة – القصير – مرسى علم – الشلاتين – سفاجا)، وذلك فى إطار المتابعة المستمرة لحركة الرياح والأمطار والتنبؤ بالسيول فى حالة حدوثها باستخدام أحدث أجهزة الرصد والقياس.