اختتمت مساء اليوم الخميس بمقر وزارة الخارجية الدورة التدريبية الهامة التى نظمها الصندوق المصرى للتعاون الفنى مع دول الكومنولث بالتعاون مع معهد الدراسات الدبلوماسية التابع للوزارة ل24 دبلوماسيا من 7 دول مختلفة حول المهارات والعلاقات الدبلوماسية. وقام السفير حمدى سند لوزا، نائب وزير الخارجية، والسفير محمد خيرت، أمين عام صندوق الكومنولث، والسفير علاء الحديدى، مدير معهد الدراسات الدبلوماسية بتسليم الدبلوماسيين الأجانب شهادات تقدير وهدايا تذكارية فى حضور عدد من سفراء دول الكومنولث بمصر. وقال محمد خيرت إن هذه الدورة التى انطلقت فى الأول من ديسمبر الجارى هدفها تنمية قدرات الدبلوماسيين الأجانب ومهاراتهم فى المجالات الدبلوماسية كالمفاوضات وإدارة وحل الأزمات، بالإضافة لتعريفهم بمحاور أولويات السياسة الخارجية المصرية. وأوضح أن هؤلاء الدبلوماسيين سيعودون جميعا من مصر إلى وزارات الخارجية التابعين لها ليتقدموا بتقارير ليس فقط عن أهمية المحاضرات وما تعلموه وتلقوه خلالها ولكن أيضا عن التحول الديمقراطى فى مصر وثقافتها وحضارتها. وشدد على أهمية هذه الدورات التى تقدم شرحا للدارسين لرؤية مصر إزاء العديد من القضايا والملفات الحيوية بالنسبة للقاهرة، وفى مقدمتها ملف العلاقات مع دول النيل والقضية الفلسطينية. وأكد أن مثل هذه الدورات تعد أيضا فرصة للدبلوماسيين الأجانب الذين لا يجيدون اللغة العربية وقد تصلهم معلومات مغلوطة عن مصر للتعرف بأنفسهم وعن قرب على الأوضاع الراهنة فى مصر عقب ثورتى 25 يناير و30 يونيو، بما يعزز من جهود وزارة الخارجية فى نقل الصورة الصحيحة للعالم الخارجى. وأكد خيرت أن صندوق الكومنولث حرص خلال هذه الدورة على أن تتضمن برنامجا سياحيا وآخر ثقافيا، مشيرا إلى أن المتدربين نزلوا لشوارع مصر واحتكوا بالشعب، حيث شاهدوا بأنفسهم أن الشوارع آمنة والشعب مضياف وأن مصر بالفعل بدأت مرحلة حقيقية من التحول الديمقراطى. وأوضح أن مصر تستفيد كثيرا من هذه الدورات حيث يعود المتدربون لبلادهم وهم متأثرون بما تعلموه وشاهدوه بأنفسهم على أرض مصر وخاصة من خلال جولاتهم السياحية والثقافية والأثرية.. مشيرا إلى أن هذه الدورة حققت جميع أهدافها وخاصة فيما تمثله من ترويج ثقافى وسياسى لمصر لا يقدر بثمن فى العديد من الدول. ومن جانبه، قال السفير علاء الحديدى، مدير معهد الدراسات الدبلوماسية إن هذه الدورة تأتى لتثبت أن الدبلوماسية المصرية ما زالت بعافية ونشطة وتجذب العديد من الدبلوماسيين من مختلف بقاع العالم. وأوضح أن المتدربين جاءوا للقاهرة لمعرفة ليس فقط الأوضاع فى مصر وفى المنطقة ولكن أيضا للاستفادة من الدبلوماسية المصرية لما لها من تاريخ عميق وطويل وخبرة فى التعامل مع المنظمات الدولية المختلفة. وقال "إننا اليوم نشهد تخرج هذه الدفعة التى تضم 24 دبلوماسيا من دول البلقان وآسيا الوسط وشرق أوروبا ولفيف من دول مختلفة ولكنهم جميعا يشتركون فى حب معرفة ما يحدث فى وطننا العربى". وأوضح أن هذه الدورة شملت بعض المواد التقليدية مثل المراسم وفن المفاوضات وبعض المواد الخاصة بالأوضاع التى تمر بها المنطقة والرؤية المصرية لهذه التطورات ولمختلف القضايا الدولية. وأوضح أن المتدربين أعربوا له عن مدى استفادتهم من هذه الدورة.. وقال "وهذا ما نهدف إليه، وهو أن نخلق روابط مع دبلوماسيين وخاصة شباب الدبلوماسيين مع مصر لما يمثله ذلك من ذخيرة للدبلوماسية المصرية فى المستقبل". وحرص السفير حمدى لوزا، نائب وزير الخارجية خلال حفل اختتام الدورة على الاستماع للمتدربين لمعرفة آرائهم وانطباعهم عن الدورة وعن الدبلوماسية المصرية وخاصة رؤيتهم لمصر وما شاهدوه على أرضها. وأعرب الدبلوماسيون الأجانب فى كلمة لهم عقب تسليمهم الشهادات عن تقديرهم وامتنانهم لمصر ولصندوق الكومنولث وللمعهد الدبلوماسى.. مؤكدين أنهم استفادوا الكثير من هذه الدورة التدريبية الهامة وخاصة من زيارتهم لأرض مصر التى تعرفوا عليها عن قرب.