سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القوى السياسية تشن هجومًا حادًا على "أبو الفتوح" بعد لقائه قيادات الإخوان.. وتؤكد: لم يخرج عن عباءة الإخوان.. "التجمع": إخوانى أصيل.. الإنقاذ: يعمل على إفشال خارطة الطريق.."عازر": ليبراليته لم تفلح
توالت ردود أفعال القوى السياسية، حول اللقاء الذى جمع بين عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، وقيادات الإخوان المسلمين، خلال الأيام الماضية، فى أحد منازل قيادات الجماعة بمنطقة المقطم، والذى سبق إعلان حزبه رفضه للدستور الجديد، ودعوته للتصويت ب«لا» فى الاستفتاء العام عليه. وقال حامد جبر، القيادى بحزب الكرامة، إن الأيام تثبت يومًا بعد يوم، إن خروج عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، من جماعة الإخوان المسلمين، عقب ثورة 25 يناير، كان هدفه ترتيبًا لاستحقاقات المرحلة خاصة فى انتخابات الرئاسة، لإضعاف الأصوات الشابة الثورية من المرشح حمدين صباحى. وأضاف جبر، ل"اليوم السابع"، حينما خرج الشعب مكتشفًا خداع الإخوان المسلمين، استمر أبو الفتوح فى لعب دوره المرسوم، وارتد إلى أصله، ولبس مرة أخرى العباءة الإخوانية، مؤكداً أن ما يحدث منه بالترتيب مع جماعته التى لم يخرج منها يوما، ما هو إلا سراب مستمر فى عقولهم. ومن جانبه، قال مجدى شرابية، الأمين العام لحزب التجمع، إن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، إخوانى أصيل، ولم يخرج من عباءة الإخوان، ومسألة خروجة من الجماعة بعد الثورة هى مسرحية، بسبب خلاف شخصى مع خيرت الشاطر. وأضاف شرابية، إن مواقف أبو الفتوح الأخيرة، وخاصة الدستور، تدل على أنه يقدم فروض الولاء، والطاعة لينال دعم الإخوان المسلمين فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، ليكون مرشحاً عنهم، خاصة بعد حظر جماعة الإخوان، وعدم ممارستهم للعمل السياسى، ليحقق بذلك حلمه فى الحصول على أصوات التيار الإسلامى للوصول إلى الرئاسة. وفى السياق ذاته، قالت مارجريت عاذر، البرلمانية السابقة، أن لقاء الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح مع القيادات الإخوانية، لا يمثل أى مفاجئة، حيث إن أبو الفتوح قطب من أقطابهم، ولم ينفصل عنهم حيث إنه أمضى عمره كله داخل هذه الجماعة ويحمل أفكارها، وهو ما اتضح فى كثير من مواقفه، وتصريحاته سواء بمهاجمة القوات المسلحة أثناء فض اعتصام رابعة العدوية، أو فى تصريحاته العدائية ضد الدستور الحالى، ودعوته للجماهير بالتصويت"بلا" على الدستور المعدل، بهدف تعطيل خارطة الطريق. وقال الدكتور محمود العلايلى، المتحدث باسم جبهة الإنقاذ، أن لقاء الدكتور أبو الفتوح بالقيادات الإخوانية، يؤكد على التوجهات الحقيقية لحزب مصر القوية، وامتداده لجماعة الإخوان المسلمين، خاصة بعد التطابق التام بينهم فى التوجهات ووجهات النظر. وأوضح العلايلى، أن هذا اللقاء يعد الموقف الوحيد الذى اتضحت فيه بجلاء توجهات أبو الفتوح، حيث إنه كان دائمًا متباين الآراء، وليس له موقفًا محددا وواضحا من مختلف القضايا التى مرت بمصر، سواء فى الموجة الأولى للثورة فى يناير، وفى ثورة يونيو. وأكد العلايلى، أن الوجه الحقيقى ل"أبو الفتوح" بدأ فى الظهور أخيرًا، وهو الوجه الإخوانى المتشدد، فيكفى موقفه من قضية الدستور، سواء بقيامه برفع قضية يطالب فيها ببطلان لجنة الخمسين، أو بحشد المواطنيين لرفض الدستور، وهو ما يعنى العمل على إفشال خارطة الطريق. وقال محمد أبو سمرة، الأمين العام للحزب الإسلامى، إن هناك عددا من السياسيين عرضوا عليهم أطروحات، ومبادرات جديدة للخروج من الأزمة الراهنة. وأضاف، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أنهم يتواصلون مع جميع القوى السياسية التى ترفض النظام الحالى، وما حدث فى 3 يوليو، ويتشاورون حول كيفية الخروج من الأزمة الحالية. وقال أبو سمرة، إن التحالف تعاهد على عدم التواصل مع أى حزب إسلامى شارك فى أحداث 30 يونيو، مؤكدا أنه لا تواصل مع حزب النور السلفى، مشيرا إلى أن هناك تواصل مع أحزاب لا تتبع للتيار الإسلامى، شاركت فى 30 يونيو، ثم رفضت ما حدث فى 3 يوليو، مستبعدًا أن يكون هناك تواصل مع حزب مصر القوية. ومن جانبه، قال المهندس إيهاب شيحة رئيس حزب الأصالة، إنهم يتواصلون مع أحزاب وقوى سياسية ترفض ما يحدث الآن، وترفض النظام الحالى. وأضاف فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن التحالف ليس لديه مانع من التواصل مع حزب مصر القوية، بشأن ما يحدث فى الوقت الحالى، مؤكدا أن التحالف لم يلتق بعبد المنعم أبو الفتوح حتى الآن. وقال إسلام فارس، عضو جماعة الإخوان المسلمين إن هناك عددا كبيرا من شباب حزب مصر القوية، ومؤسسين الحزب أعلنوا مقاطعتهم للاستفتاء على الدستور، مشيرا إلى أنهم لن يلتزموا بقرار الحزب بالمشاركة فى الاستفتاء والتصويت ب"لا". وأوضح فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أنه من الممكن أن يتم تنسيق بين شباب الإخوان، وشباب حزب مصر القوية، قبل الاستفتاء بأيام قليلة لتوعية الناس بضرورة مقاطعة الدستور. واستبعد فارس، أن يكون هناك لقاء يتم بين الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، وقيادات بجماعة الإخوان، مشيرا إلى أن أبو الفتوح يريد أن يبعد نفسه عن شبهة أنه عاد لجماعة الإخوان المسلمين، وموضحًا أن أبو الفتوح لا يريد أن يتواصل مع الإخوان كى لا يقول الإعلام أنه عاد إلى الجماعة التى نشأ فيها مرة أخرى. ومن ناحية أخرى، قال أحمد إمام المتحدث باسم حزب مصر القوية، أنه لم يكن هناك لقاء جمع بين الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، والدكتور محمد على بشر، وباكينام الشرقاوى، مؤكدا أنه لم يتم دعوتهم لأى مقابلة تضم الجماعة و"أبو الفتوح ". و أشار إمام، فى تصريحات ل"اليوم السابع" أن الحزب موقفه واضح من الجماعة وليس بحاجة لإخفاء أى جديد، مؤكدا أن اللقاء لم يحدث، ولم يطرح على مائدة الحزب .