اختارت مجلة "تايم" الأمريكية الرئيس السورى بشار الأسد ضمن قائمتها القصيرة لأهم شخصيات عام 2013، وحل الأسد فى المركز الرابع، بينما جاء بابا الفاتيكان فرانسيس فى المركز الأول، وتلاه محلل وكالة الأمن القومى الأمريكية السابق إدوارد سنودن، والناشطة فى مجال حقوق الشواذ إديث ويندسور فى المركز الثالث. أما المركز الخامس فكان من نصيب السيناتور عن ولاية تكساس تيد كروز. ووصفت الصحيفة الأسد بالطاغية القاتل، وقالت إنه الطبيب الذى تحول إلى مستبد وحافظ على قبضته على السلطة، إلا أنه يجلس بصعوبة على عرشه الملوث، وبينما تتفكك سوريا، فإن جيلا جديدا من الاضطرابات ينتظر. وقالت إنه قبل سنوات قليلة، سئل أحد كبار مسئولى المخابرات الأمريكية عن أكثر ما يرغب فى معرفته عن الأسد، قال إنه يريد أن يعرف ما إذا كانت قيادة سوريا مفردة أم جماعية، واستخدم جملة شهيرة فى فيلم "الأب الروحى" هل هو مايكل أم فريدو". وأضافت أن عائلة الأسد تدير سوريا منذ عام 1970، عندما وصل والد بشار حافظ الأسد على السلطة فى انقلاب بعثى. وفى عام 1982 استطاع حافظ الأسد أم يقمع تمرد من الإخوان المسلمين فى مدينة حماة وقتل حوالى 20 ألف شخص. لكن ليس من المتوقع أن ينجح بشار مثل والده. ويقول محرر التايم إنه عندما أجرى مقابلة مع الأسد عام 2005 كان لا يزال من الصعب معرفة ما إذا كان يحكم منفردا أم بشكل جماعى. فلم يكن منمقا على الإطلاق وكان عصبيا قليلا، لكن كان يبدو راغبا فى التواصل فى حوار حقيقى بدلا من تعطيل المقابلة، وهى طريقة معتادة للحكام المستبدين.. كان الأسد حينئذ يتحدث عن رغبة فى إنهاء مفاوضات السلام مع إسرائيل، وقال إنه يريد أن يكون مفاوضا جيدا فى المنطقة.. وخلال المقابلة أرسل بشار رسالة بأنه ليس مثل صدام حسين وأنه يريد التعاون. وتتابع المجلة قائلة إن بقاء الأسد سيكون له تأثير هائل وربما مدهش على الشرق الأوسط فمذبحة السنة زادت من الانقسام الطائفى فى المنطقة، وحققت إيران فوزا فى سوريا وانتصارا آخرا على طاولة المفاوضات النووية، ووفقا للحسابات السنية، فإن إيران حققت كثيرا من القوة بأحداث هذا العام ومنها صعود نظام معتدلا على ما يبدو برئاسة حسن روحانى ووجود وزير الخارجية جواد ظريف.