تناولت الدراسة الميدانية التى أعدها الدكتور سيد عبده، عميد كلية العلوم بجامعة أسوان، والتى عرضها اليوم على محافظ أسوان مصطفى يسرى، أسباب ارتفاع منسوب المياه الجوفية فى بعض المناطق السكنية بأسوان، والتى أرجعت ذلك إلى توقف ضخ المياه من الخزان الجوفى بالشلال عبر الآبار التى تصل لحوالى 35 بئرا، والتى كانت تضخ حوالى 12 مليون م3 سنوياً، بجانب توقف ضخ المياه من بعض آبار شركة كيما، والتى كانت تضخ حوالى 13 مليون م3 سنوياً، علاوة على تسرب المياه بحوالى مليون م3 من أحواض المفرخات السمكية غير المبطنة بالشلال. وأشارت الدراسة الميدانية فى توصياتها لوضع حلول سريعة لهذه المشكلة إلى ضرورة إعادة تشغيل الآبار الإنتاجية للمياه الجوفية المتوقفة والمعطلة بمناطق الشلال وكيما، سواء بضخ جزء منها فى شبكة مياه المدينة أو باستثمار باقى الآبار فى رى الغابات الشجرية أو الحدائق العامة، بالإضافة إلى أهمية تبطين أحواض المفرخات السمكية، منعاً لتسرب المياه إلى الخزان الجوفى، وأيضاً توعية المزارعين فى منطقة الشلال باستخدام الأساليب الحديثة للرى بالتنقيط بدلاً من الرى بالغمر، وأوضحت الدراسة أيضاً إلى ضرورة سرعة الانتهاء من مشروع الصرف الصحى بمنطقة الشلال، والذى تم رصد 10 ملايين جنيه لتنفيذه، ليساهم فى القضاء على احتمالات تلوث المخزون الجوفى لهذه الآبار، وهو الذى يستلزم أيضاً قيام شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالكشف الدقيق، وأخذ العينات بشكل دورى من هذه الآبار لضمان عدم تلوثها.