أيام قليلة وتستقبل مصر عامًا جديدًا تأمل أن يشهد حقنًا لدماء أبنائها، وأن يكون بداية لمرحلة تاريخية جديدة تبدأ بالاستفتاء على الدستور الجديد، ثم يليه كل من الانتخابات التشريعية والرئاسية، وأن يتم تحقيق الاستقرار لهذا الوطن، فها هى مصر تودع عامًا داميًا والذى بدأ يلملم أوراقه الأخيرة بعدما شهد نزيف دماء الكثير من أبنائها ما بين قتيل وجريح ليس نتيجة لاعتداء من عدو خارجى ولكن نتيجة لفتنة سياسية عظيمة نستطيع أن نقول إنه تم التخطيط لها منذ أكثر من ثمانين عامًا على يد جماعة اختزلت جميع اختياراتها السياسية على اختيارين اثنين فقط وهما الحكم أو الدم، فعندما فقدت الحكم نتيجة لخروج الملايين من الشعب المصرى فى ثورة عارمة لإسقاط مرسى بعدما فشل فى قيادة الدولة نتيجة لعجزه عن الخروج من عباءة تلك الجماعة، فلم يتبق لها غير الاختيار الثانى فتسببت فى مقتل الكثير من أنصارها بعدما قامت بحشدهم فى الميادين والشوارع لإسقاط الدولة المصرية وما تبعه من اعتداءات إرهابية على القوات المسلحة وقوات الشرطة والتى أدت إلى استشهاد الكثير من رجالهما، فمصر الآن تطوى صفحة عام أليم دامٍ ونتمنى من الله سبحانه وتعالى أن يكون العام الجديد عامًا أكثر استقرارًا وأمنًا على جميع أبناء الوطن.