أكد الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، أن استمرار حزب النور ليس فيه مولاة للعلمانيين. وقال "برهامى"، فى فتوى نشرت بموقع صوت السلف الذراع الإلكترونية للدعوة السلفية، "الموالاة هى المحبة والرضا بملة القوم وطريقتهم، ومناصرتهم على الكفر والفسوق والعصيان، والطاعة والمتابعة والتشبه، وليس "التواجد فى المشهد"، مضيفاً، "فإن الله لم يحرِّم القعود، والكلام، والحوار، والجدال مع الكفار، فضلاً عن المنافقين، فضلاً عن عصاة المسلمين، "ولو كانوا أصحاب كبائر"، وليس الناس صنفًا واحدًا، وقد قال الله - تعالى- : (وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِى الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِى حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ) (النساء:140)، فحرَّم – سبحانه - الجلوس مع الكفار حال كفرهم واستهزائهم بآيات الله دون إنكار عليهم، فأما مَن جلس معهم يمنعهم من الاستهزاء بآيات الله ويأمرهم بتحكيمها والإيمان بها وأتباعها؛ فهذا محمود غير مذموم". وأضاف، "وإذا كان كلام طائفة من الناس سيكون ملزمًا للأمة والدولة كلها - ولو قالوا فى كلامهم كفرًا ونفاقًا أو فسوقًا وعصيانًا! -؛ فجلس معهم مَن يجادلهم بالتى هى أحسن، كما أمر الله - تعالى-، وليس نَهَى، كما يزعم مَن سب الدعوة والحزب؛ لأجل التواجد فى المشهد؛ رغم أنهم لم يذموا مَن تواجد فى اللجنة الأولى مع نفس النوعيات". واستطرد قائلا، "فنقول مَن جلس معهم يجادلهم؛ ليقلل الشر والفساد، ويمنع الكفر، ولو لم يتمكن مِن منع كل مخالفة للشريعة، ولكن قلل الشر، وبدلاً من أن يتضمن الدستور كفرًا بواحًا يصبح متضمنًا لكلام محتمل للتأويل هم أنفسهم يصرِّحون فى المضابط أنهم لا يقصدون ما يحتمله من الكفر، بل يستنكرونه - فهذا الفعل من صاحبه: أمر بالمعروف، ونهى عن المنكر، ودعوة إلى الله -تعالى-، وليس موالاة أصلاً. وكان أحد أتباع الشيخ ياسر برهامى وجه له سؤالا نصه، ما هى الموالاة التى يُذم بها المسلم، ويقال عنه حينئذٍ إنه والى العلمانيين على حساب دينه وإخوانه فى الإسلام؟ لأن الاتهامات كثيرة جدًّا حول استمرار تواجد "حزب النور" فى المشهد السياسى والمشاركة فى "لجنة الخمسين" إلى الآن، رغم كل ما يقع من هذه اللجنة والقائمين عليها، وأن هذا الاستمرار فى التواجد فى المشهد هو من موالاة العلمانيين وأعداء الدين الذين لا يريدون شريعة الله فى أى مكان.و هل هناك موالاة محرمة للعلمانيين وأعداء الدين، وأخرى جائزة؛ بمعنى أنها تكون مباحة إذا كان العلمانيون أولى قوة وبأس شديد؟.