◄◄الزوج حكم عليه بالسجن 31 عاماً قضى منها 13 وعمره الآن 60 سنة تنتظر «أم عبدالرحمن» زوجة الدكتور رمزى موافى، الشهير بطبيب بن لادن جلسة 18 أكتوبر المقبل لحجز قضية الإفراج الصحى عن زوجها بفارغ الصبر، بعد 13 عاماً قضاها متنقلا بين السجون والمعتقلات، وهو المحكوم عليه بالسجن 31 عاما من القضاء العسكرى بتهمة «الانضمام إلى جماعة تأسست على خلاف القانون، وأمدها بمعلومات مع علمه بما تدعو إليه، و مقرها خارج البلاد وتتخذ من الإرهاب والتدريب العسكرى وسائل لتحقيق أغراضها». أم عبدالرحمن تعيش فى مسكن صغير بشارع القصاصين بشبرا منذ زواجها من الدكتور رمزى، أمضت ثلاثة عشر عاماً وحدها مع سبعة أطفال، عانت خلالها من الإهمال، والوحدة، وضيق ذات اليد بصبر وصمت، لكن أكثر ما يدمى قلبها الملىء بالهموم رؤية زوجها الذى قارب على الستين من عمره، ويعانى من تدهور شديد فى حالته الصحية بسبب المعاملة السيئة له داخل السجن، وتخوض وحدها نضالاً قانونياً بمساعدة المحامين ومنظمات حقوق الإنسان للإفراج الصحى عنه، وتقول «أفرجوا عنه خلونا نلحق نقعد معاه». لا تعرف أم عبدالرحمن سبب سجن زوجها، فهو لم يعتد أن يخبرها شيئاً عن عمله، رغم أنه كان حريصاً على أن يأخذها معه فى كل الدول التى سافر إليها «ليبيا، اليمن، الإمارات، السعودية، باكستان» وكل ما تعرفه أنه كان طبيباً، وأن العام والنصف الذى أمضياه فى باكستان هو السبب فى كل ما حدث له بعد ذلك. وتقول : «لا أعرف فى أى مدينة كنا نعيش، لكن سيارة كانت تأخذه لعمله صباح كل يوم إلى، وبعد وفاة ابنى هناك بسبب حقنة مسكن خطأ عدت أنا وأولادى إلى مصر، ورفض هو العودة، ذهب إلى الإمارات للبحث عن عمل وقضى هناك شهرين، ثم عاد إلى القاهرة، وبعد ثلاث سنوات كاملة عشناها فى أمان، فوجئنا فجر أحد الأيام قبل ثلاثة عشر عاماً بطرق عنيف على الباب، ودخلوا علينا بالرشاشات إلى غرفة النوم، وأخذوا «الدكتور» بغير رجعة، ثم عادوا بعدها مرات ومرات، ليقلبوا الشقة رأساً على عقب، ابنى الأكبر عبدالرحمن كان فى الإعدادية بينما الأخيرة «سارة» كانت فى بطنى، وبعد سبعة أشهر من اختفائه اتصل بى وأخبرنى أنه سيرحل إلى طرة وكنت على وشك ولادة سارة». الطبيب السجين رمزى موافى كان مصدر دخل أسرته الوحيد، وبعد سجنه، انقلبت حياة هذه الأسرة رأساً على عقب، ولم يجدوا سوى مبلغ خصصته لهم نقابة الأطباء وصل الآن إلى 550 جنيهاً، بالإضافة إلى مساعدات أسرته، وكل أولاده السبعة فى مراحل التعليم المختلفة وتقول أم عبدالرحمن «الأكبر عبدالرحمن أصبح أخصائى تحاليل، وبنتى اللى بعده ليسانس تربية إسلامية، ويحيى دبلوم صنايع، وزينب كلية التربية، ودعاء دبلوم صنايع، وسارة فى الإعدادية» وتضيف: «مرت علينا أيام صعبة للغاية، وتنهمر دموعها وتقول «إنها حزينة منذ غرق ابنها الثانى من حوالى 3 سنوات وكان عمره 15 سنة حسيت ساعتها أد إيه ظلمونا وخربوا بيتنا، وحطموا أسرة بكاملها». وعن زيارات الأمن المتكررة لها تقول «بييجوا يسألونى بنصرف منين، ومين اللى بيجيلنا، وبنقابل مين، وبنشتكى ليه»، وتقول إنها فوجئت عندما اتصلت بها المباحث قبل رمضان ودعوها لاستلام هدية، وعندما ذهبت للقائهم أخبروها بأن تنصح زوجها بأن يفك إضرابه عن الطعام، وأعطوها «شنطة رمضان» وهى أول شىء تتلقاه منهم على مدار 13 سنة، وتقول «أنا ماكنتش عاوزة آخد الهدية، إحنا مش محتاجينها. إحنا بالنسبة لهم أسرة انتهت، وملهاش لازمة، كانوا فين فى كل المواقف اللى مرت بينا، إحنا مش عاوزين منهم حاجة غير إنهم يخرجوه، أو يريحوه» علشان نقعد معاه شوية.