"الحب كلمة عذبة وأعذب منها هو العمل بها " وبالعطاء يزداد الحب ويعم الاستقرار بين البشر. إن ما يحدث فى مصر من مشاكل وصراع واعتداءات لم يكن بسبب مادى، كما يظن البعض وإن كان للمادة دور، ولكن السبب الأساسى فيما نمر بة هو "أزمة فى الحب" نعم فالسبب الأساسى الذى أشعل ثورة "25 يناير" كان هو قسوة قلب الرئيس والحكومة، الذين قيدوا حريتنا وفكرنا وقتلوا الإبداع وكمموا الأفواه التى تصرخ من شدة الظلم، وصموا آذانهم عن صراخ المساكين والمقهورين. فهؤلاء المسئولون الذين يسكنون القصور ويتحركون بسياراتهم الفاخرة، لم يشعروا بمشاكل ومعاناة باقى الشعب المصرى من الفقراء المطحونين، الذى منهم من لايملك قوت يومه، ومنهم من يرقد على فراش المرض يموت كل يوم من شدة الألم ولا يملك مصاريف علاجه، ومنهم من أصبح يائسًا بعدما تخرج ولا يجد عمل فى بلد لاعمل فيها إلا ب(الواسطة) والكثير والكثير. فكثيرون يركضون وراء رغباتهم واحتياجاتهم الشخصية ودائمًا يبحثون عن المزيد، ولا يفكرون فيما يحتاجه الآخرون. ولهذا السبب سقط نظام مبارك بكل جبروته وأيضًا من تمكنوا من القفز على "كرسى الحكم" من بعدة وهم كانوا أشد قسوة من نظام مبارك، وظلم فى عهدهم الكثير من المصريين الفقير والغنى على حد سواء... ليتنا نتعلم مما حدث. وأيضًا ما السبب الذى يدفع شاب لكى يقتل طفلة بريئة مثل "زينة" بعد أن يفترسها بوحشية أو يطلق الرصاص على قلب المريمتين "شهداء الحادث الإرهابى بكنيسة الوراق" أو على جنود بلدة سوى أنه صاحب قلب لا يعرف للحب طريق! منهم من يلهس وراء المال ومن يلهس وراء شهواته وغرائزة كالحيوان، ومنهم من تم السيطرة على فكرة باسم الدين. عندما يضيع الحب تصبح الحياة بلا معنى، ويسير الإنسان فى طريق نهايته سراب. علينا الآن كمصريين أن نتخلى عن خلافاتنا أيا كانت وأن نتحد على قلب واحد للنهوض بمصر، ونجعل كل تركيزنا نحو الخير والعمل الإيجابى، لكى نصل لوضع أفضل ولكى تعود الكرامة والحرية لكل مصرى وليشعر كل إنسان بتميزة عن سائر مخلوقات الله. وعلينا ان نحب الآخر وإن لم نستطع على الأقل نقبله ونحترمه، بالرغم من أى اختلاف، لقد خلقنا الله مختلفين ليمنحنا فرصة أن نعبر عن محبتنا للآخرين، ونتعلم ونستفيد من التنوع، لأننا نكمل بعضنا البعض وفى النهاية كلنا إنسان. خليك إيجابى ابدأ بنفسك اقبل الآخر، ساعد من تستطيع مساعدته تعامل مع الجميع بحب وبوجه مبتسم، وشجع من تقابله بكلمات إيجابيه لنصل لمستقبل أفضل لمصر.