ماذا يقول من قتلوا المريمتين وآخرين وأصابوا81 برصاص عشوائي أمام كنيسة العذراء بالوراق, فيما بين بعضهم البعض وبين كل واحد منهم ونفسه؟ هل يرون أنفسهم أبطالا لأنهم أنجزوا المهمة بنجاح؟ هل ركعوا للصلاة حمدا وشكرا لله؟! وماذا قالوا وهم يصلون؟ هل تابعوا ردود فعل ما قاموا به وشاهدوا آلام أسر الضحايا وسمعوا لعنات كل المصريين لهم ولفعلتهم الخسيسة؟ هل استمتعوا بالمكافأة التي حصلوا عليها, واشتروا لأبنائهم هدايا ليفرحوا, وبماذا اقنعهم من كلفوهم بالمهمة الدنيئة؟ هل قالوا لهم ان هذا جهاد في سبيل الله؟ وأي جهاد هذا ان تقف كالثعلب الخبيث تنتظر اللحظة المناسبة؟!.. وما هي اللحظة المناسبة؟ وقت فرح أمام كنيسة, واي مشاعر كانت داخلهم وهم يطلقون الرصاص عشوائيا علي بسطاء يبحثون عن ستر بناتهم وشبابهم في زفاف بسيط داخل الكنيسة؟! ألم تلن وترق قلوبهم وهم يشاهدون المريمتين بملابسهما البيضاء وضحكاتهما البريئة؟! وهل فرحوا وهم يرون ملابس الفرح وقد تخضبت بالدماء؟! افرحوا كما شئتم ولكن طالت أم قصرت سنين عمركم ستقفون يوما أمام الديان العادل فماذا ستقولون له سبحانه وتعالي مبررات جعلتكم تقتلون أجسادا بريئة ذهبت تبحث عن لحظة فرح فكانت رصاصاتكم هناك لتحول الفرح الي حزن وألم وموت ودماء وأشلاء؟!, وماذا ستقولون للسيدة العذراء مريم أطهر نساء العالمين عن أسباب قتلكم المريمتين وقد سماهما والداهما باسمها لتحفظهما في هذه الحياة التي جعلها أمثالكم جحيما بلا رحمة حتي للاطفال؟!. أعجبنا البابا تواضروس وهو يتحدث الي من قتلوا المريمتين وثلاثة آخرين قائلا: نحن نصلي من أجلهم نعم هم يستحقون الشفقة والصلاة من أجلهم.. فما ينتظرهم علي الأرض وفي السماء رهيب يارب ارحمنا جميعا وارحم مصر من أمثال قتلة مريم ومن وراءهم. والي كل العقلاء والمسئولين في وطننا مصر ألايوجد سبيل لوقف هذا القتل المجنون للابرياء؟.. أين العقوبات المغلظة ونحن نكتب دستورا جديدا؟!, لماذا لانحاسب من يحض علي العنف والكراهية والتمييز بنفس عقوبة من يرتكب الجريمة بيديه؟! الي متي نكرر نفس العبارات مع كل جريمة ضد الاقباط بضرورة تغيير الخطاب الديني في بعض الاماكن الي متي يظل مرتكبو الجرائم الطائفية دون عقاب؟. لمزيد من مقالات أشرف صادق