فى الوقت الذى تشجع فيه الدول استزراع مساحات من الصحراء وزيادة المساحة الخضراء، شهدت أراضى جمعية الأرض الخضراء بطريق القاهرةأسيوط الغربى فى نطاق محافظة الفيوم إزالة لجميع الأشجار والنخيل المثمر بها من عشرات السنين. وقامت هيئة المجتمعات العمرانية التابعة لوزارة الاسكان بإزالة 23 فدانا من أراضى الجمعية، ويأتى تنفيذ قرار الإزالة هذا بعد صراع طويل بين الجمعية وهيئة المجتمعات العمرانية، بدأ منذ عام 2000، عندما صدر قرار جمهورى بإنشاء مدينة الفيومالجديدة على مساحة 1300 فدان وتسليمها لهيئة المجتمعات العمرانية، وهذه الأراضى تجاور أراضى جمعية الأرض الخضراء، وتم رسم حدود مدينة الفيومالجديدة. وادعت هيئة المجتمعات العمرانية أحقيتها بأرض الجمعية ضمن حدود مدينة الفيومالجديدة، ورفضت كل ماتقدمت به الجمعية من مستندات من أملاك الدولة ومديرية المساحة، وتقرير المستشار القانونى بالمحافظة. وحصلت هيئة المجتمعات العمرانية على قرار من وزير الاستثمار بتشكيل لجنة للنظر فى المشكلة، وانتهت اللجنة إلى ضرورة توفيق أوضاع الجمعية التى سبقت إنشاء مدينة الفيومالجديدة ب15 عاما، إلا أن هيئة المجتمعات العمرانية لجأت لمحافظ الفيوم، وتم تشكيل لجنة أخرى، وأقرت مديرية المساحة بعدم وجود تعدى من قبل الجمعية وجاء تقرير مديرية الزراعة متفق مع ذلك، إلا أن هيئة المجتمعات العمرانية استطاعت الحصول على القرار الوزارى رقم 231 لسنة 2009 بإزالة 23 فدانا من أرض الجمعية وقامت بتنفيذ القرار.