لم يتخيل البدوى الحاج عيد الذى يعيش فى منطقة القسيمة، التابعة لمركز نخل، بوسط سيناء، أن تكون نهاية حياة ولديه محمد وسليمان بهذا الشكل ولم يكن يدرك أن بئر المياه التى تم حفرها منذ سنوات، ستكون مكان هلاك ولديه التوأم. الشابان محمد وسليمان 17 سنة تحركا إلى بئر المياه المحفورة فى القسيمة، أحدهما محمد قرر الاستحمام فيها وهى بئر ضيقة لا تساعد على الحركة والعوم السليم، بمجرد دخوله شعر أنه يغرق رفض إلحاح أخيه عليه بألا يستحم لأن البئر عميقة، بعد لحظات سمع أخوه استغاثته من البئر، فأسرع سليمان لإنقاذه مد يده إليه فأفلتت، ثم حاول ثانية فتمسك به أخوه التوأم الذى أبى أن يرحل وحيدا، ليجر أخاه معه، وكما عاشا سويا، غرقا معا فى قاع البئر وبإخطار اللواء محمد نجيب مدير الأمن تم دفن الجثتين.