أعلنت صحيفة البيريوديكو الأسبانية استعداد العالم العربى لاستقبال الصحفى العراقى منتظر الزيدى، راشق بوش بالحذاء كبطل قومى، وذلك عند الإفراج عنه فى يوم الاثنين القادم. وأوضحت الصحيفة أنه سيحظى باستقبال هائل من الكثيرين الذين لم ينسوا الحذاء الذى قام برشقه لرئيس الولاياتالمتحده السابق جورج بوش فى ديسمبر الماضى، ويستعد الكثيرون لمكافأته على شجاعته بجميع أنواع العروض، وكان أول عرض سيستقبله الزيدى هو سيارة جديدة ستكون على باب السجن، أما الثانى فسيقوم مديره السابق فى التليفزيون العراقى بتقديم منزل كبير يحتوى على أربع غرف، بالإضافة إلى رغبة بعض العائلات فى أن يتزوج بناتهم، إلى جانب المجوهرات والأموال، وكان الزيدى يعلم من أنه سيكون هناك ترحيب، ولكن لم يتوقع أنه سيكون بهذا الشكل. وأوضحت الصحيفة تأكيد عبد الحميد الشيخ محرر التليفزيون البغدادى "أنه وصل عدد كبير من العروض للزيدى ومنها أن عراقيا يعيش فى المغرب قد عرض عليه الزواج من ابنته، أما الآخر كان من المملكة العربية السعودية وعرض 10 مليون دولار، وفى المغرب شخص ما عرض كرسيا من ذهب، وأيضا وصلت عدة عروض من عدة سيدات فلسطينيات يريدن الزواج منه". وقد أعلن مايثم الأخ الأصغر للزيدى "أنه يتوقع إطلاق النار على شقيقه فى سرية تامة، وعلى الرغم من ذلك فإنه لا يخشى الموت" وقد قال إخوته إن فترة السجن انعكست عليه، وأنه قرر أن يترك الصحافة، وذلك لأنه لا يرغب فى أن يصبح فى سيرك. ذكرت الصحيفة أيضا أن من مظاهر الاحتفال بالزيدى أن صورته أصبحت الآن تلصق فى الشوارع وعلى الملابس، وأيضا أصبحت منها لعب للأطفال، وستكون هناك احتفالات ومظاهرات ليس فقط فى العراق، ولكن فى العالم العربى بأجمعه وأيضا البلاد الإسلامية، وذلك باستعدادها بعض الفخر وإشادة الشاب الذى كان قادر على إهانة بوش بكلمات لا أحد كان يقدر أن يقولها أو يفعل ما فعل فى الأماكن العامة".