أكد إبراهيم نافع، الكاتب الصحفى ورئيس تحرير ومجلس إدارة مؤسسة الأهرام السابق، أنه مستاء من التراجع الصحفى الذى حدث فى مؤسسة الأهرام بعد رحيله، وقال "ضغط المصروفات لا يعنى بيع الأصول، والانصباب على الأخبار المحلية فقط، وإهمال الجانب الصحفى"، مشيراً إلى أن من حصل على المنصب بعده مباشرة كان مسئول توزيع، ولا علاقة له بالصحافة، أما مرسى عطا الله فكان لديه مفهوم معين لضغط المصروفات والاهتمام بالأرباح وحوافز العاملين، وهذه أمور هامة، إلا أنها لا ينبغى أن تكون على حساب العمل الصحفى، إلا أنه أكد أن عبد المنعم سعيد وأسامة سرايا ورؤساء الإصدارات بدءوا يعيدون الحسابات فى المؤسسة. وأشار نافع إلى أنه يشعر بالسعادة والرضا عن 47 عاماً قضاها فى الأهرام، تمكن خلالها من إحداث نقلة حقيقية فى المؤسسة وإصداراتها. وقال إنه لا يندم على أى شىء فعله طوال تلك السنوات. واسترجع نافع مع الكاتب الصحفى خيرى رمضان خلال برنامج البيت بيتك ذكرياته عندما كان صحفياً فى جريدة لجمهورية سنة 64، وطلب منه حسنين هيكل الانتقال للأهرام ليتقاضى مرتب 65 جنيها، الذى كان كبيراً آنذاك، وقال "عملت مندوبا اقتصاديا، ثم محررا اقتصاديا، وتعاقب على رئاسة تحرير الأهرام قمم، حتى عهد على الجمال الذى عملت معه كمساعد رئيس تحرير، وعندما اختارنى الرئيس السادات لرئاسة تحرير الأهرام، ثم فى عام 84 أصبحت رئيس مجلس إدارة المؤسسة أيضاً، مشيرا إلى أنه تمكن منذ ذلك الحين من إحداث نقلة فى المؤسسة عن طريق شراء أصول جديدة، وفتح مكاتب جديدة، وتوسعت الإصدارات لتصل إلى 17 إصدارا. وقال إبراهيم نافع إنه شعر باستياء شديد بعدما حدث له فى 2005 عقب خروجه من الأهرام، حيث تعرض لمحنتين كبيرتين، من قبل مجموعة من الأشخاص اجتمعوا على الشر رغم أنه كانت له أيادٍ بيضاء عليهم، واتهموه بتهم باطلة ثم تراجعوا بعد سنوات، وقال "اتهمونى بأنى اتقاضى ملايين رغم أن راتبى الحقيقى ثبت للجميع أنه لا يختلف عن راتب غيرى من أبنائى فى الإعلام"، وقال إنه يستغرب كيف اجتمعت هذه المجموعة على هذا القدر من الشر. إلا أنه أكد أنه حتى لا يتذكر أسماءهم فى الوقت الحالى، لأن الله منحه قدرا كبيراً من الصبر والقدرة على النسيان. وعندما سأله خيرى رمضان ألم تكن تعرف أنهم أشرار حين كانوا حولك ومقربين منك، فقال أنا أستطيع أن أعرف ما الذى يريده أى شخص من اللحظة التى يدخل فيها مكتبى، "وكنت أعرف مين اللى بيضرب زنبة فى زمايله"، لكنه أشار أنه لم يكن متصورا أن يكونوا بهذا السوء. إلا أنه أضاف أن هناك عدداً من صحفيى الأهرام دائمى السؤال عليه، والبعض الآخر لا أفهم سر ابتعاده عنى وكل منهم "يبحث الآن عن مصلحته". وقال انه يشعر بغصة فى الحلق لأن النظام كان يعلم حقيقة الارقام الكاذبة التى كانت تثار حوله، لكن احداً منهم لم يكذب ما قيل عنى وقال "كانوا يعلمون الحقيقة لكنهم لم يتكلموا" وأشار إبراهيم نافع إلى أنه لم يمنع مقالات فهمى هويدى سوى "ثلاث أربع مرات فى السنة"، وذلك عندما يكون المقال يتضمن سوء فهم أو سوء قراءة. كما أكد أن هناك الكثير من المزايا التى تحققت للصحفيين، لكن هناك حاجة إلى المزيد، إلا أنه نفى أى رغبة له فى الترشح نقيباً للصحفيين. واختتم الحوار بسؤال إلى الجماعة الصحفية قائلاً "متى نكثف جهودنا لتحسين صورة الصحافة والصحفيين، لأن الصورة أصبحت لا تسر".