تحية صباحية فى زمن الحزن المستولى على شوارع بغداد وغزة وغيرها من المناطق العربية المحاصرة تحت وطأة الاحتلال اللامشروع... وحلم ما بأن أصل للقدس يوما ما وأصلى فيه صلاة طويلة لا تنتهى.. صلاة أريجها المحبة العطرة لتلك البقعة المقدسة ولم لا أطوف يوما شوارع بغداد وأزور مآثرها وجامعاتها، وأتمتع بطبيعتها وأبتسم لأطفالها اللاعبين فى حبور.. والحالمين بغد أفضل ....طالما يرهقنى التفكير وأنا أتجول على خارطة وطننا العربى والإسلامى، وأراها مشتتة الأوصال إذ لا توجد فيها نقطة التقاء؟ إلا لتوجد نقطة اختلاف... والكل منذ القدم كان يتغنى بانحيازه لمعسكر ما، شرقى أو غربى، وأما الآن ... فنحن لا ننحاز حتى لذواتنا ولهويتنا ولإصالتنا، فكيف نحدد لنفسنا انتماءً وسط هذا الصخب الهائل!! تحية صباحية، تبحث عن طريقها لكل أطفال العالم العربى والإسلامى الذين يعانون فى صمت، ولكل النساء والشيوخ، ولكل الباحثين عن لقمة حلال فى ظل وطن آمن، لا تهزه الألغام والمتفجرات والصواريخ، وحملات التفتيش، والتقتيل الداخلى؟ الصباح الوردى الذى نحلم فيه بأن نكون نحن... لا أحداً آخر غيرنا.. وبأن نتحد فيه ونرعى أزهارنا وأشجارنا وأرضنا، ووطننا الممتد من الشرق إلى الغرب.. آتٍ بالتأكيد لا محالة..!! فكونوا فى انتظاره!! واعملوا لأجله بتفان!! فإن غداً لناظره قريب!!.