أعد مراسل صحيفة نيويورك تايمز فى القاهرة مايكل سلاكمان تقريراً نشر اليوم الاثنين، تحت عنوان "الدافع الخفى لاعتناق مصر العلنى للتاريخ اليهودى" سلط الضوء على جهود فاروق حسنى والسلطات المصرية لترميم الكنس اليهودى القديم موسى بن ميمون، وما أثاره من جدل واسع بين صفوف القاهريين. وأرجع الكاتب إن المصريين عموماً لا يميزون بين اليهود والإسرائيليين، فالإسرائيليون هم العدو، وكذلك اليهود، ولكنهم على ما يبدو واجهوا مؤخراً تحدياً كبيراً عندما أرادت الحكومة المصرية ترميم حارة اليهود بالقاهرة القديمة إيماناً منها أن تاريخ هذه الأمة متداخل مع التاريخ اليهودى. ويرى سلاكمان أن الحكومة المصرية لا تقوم فقط بتحديث المبنى القديم المتهالك، وإنما تعتنق علناً تاريخها اليهودى، وهو الأمر الذى لا يفصح عنه كثيرون من المسئولين المصريين. وأرجعت الصحيفة ظهور ما أسمته ب"مشاعر الحب المفاجئة" لماضى مصر اليهودى، إلى تطلعات وزير الثقافة المصرى فاروق حسنى لرئاسة منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونيسكو". وقالت الصحيفة الأمريكية فى تقرير لها اليوم الاثنين، إنه إضافة لاعتذارات حسني التي لم تفعل الكثير لإنهاء الانتقادات لترشحه، عقد المسئولون التابعون لسلطات الوزير المصرى مؤتمرا صحفيا فى معبد الحاخام موسى بن ميمون حول ترميم المعبد إلى جانب عدد آخر من المواقع اليهودية. وأردفت الصحيفة "لكن المؤتمر الصحفى يبدو أنه قد أسهم فقط فى استثارة المزيد من الشكوك، حيث ثارت اتهامات بأن أمر العمل (فى المواقع اليهودية) جاء فقط بهدف إسكات منتقدى حسنى". وأضافت الصحيفة أنه "ليس واضحا ما إذا كانت المشروعات (لترميم التراث اليهودى) سوف تفيد السيد حسنى فى مسعاه نحو منصب اليونيسكو. وربما تدفع العديد من السكان إلى مهاجمة الحكومة لإنفاقها الأموال عليها". لكن الصحيفة وصفت فاروق حسنى بأنه "يعد ليبراليا إلى حد بعيد فى سياق هذا المجتمع الإسلامى المحافظ، فهو اصطدم بالإسلاميين حين انتقد شعبية ارتداء النساء لغطاء الرأس" أو الحجاب.