تستأنف اليوم الاثنين فى الخرطوم محاكمة الصحفية السودانية لبنى أحمد الحسين المعرضة لحكم بأربعين جلدة بداعى ارتداء بنطال اعتبر "غير محتشم"، وذلك بعد أن تأجلت جلسة الرابع من أغسطس من هذه المحاكمة التى تثير اهتماما واسعا. وأوقف شرطيون الصحافية فى مستهل يوليو فى مطعم بالخرطوم مع 12 سيدة أخرى بتهمة ارتداء "لباس غير محتشم"، وهى كانت ترتدى سروالا فضفاضا وقميصا طويلا. واستدعت الشرطة لاحقا عشر نساء أوقفن معها وتم جلد كل منهن عشر جلدات. وكانت لبنى الحسين ستلقى المصير ذاته غير أنها احتجت على الأمر وبدأت حملة لإلغاء هذا القانون المثير للجدل. وتنص المادة 152 من القانون الجزائى السودانى الصادر عام 1991 والذى أصبح ساريا بعد عامين من تولى الرئيس السودانى عمر البشير الحكم، على عقوبة قصوى تصل إلى أربعين جلدة لكل من يرتكب فعلا غير محتشم أو ينتهك الأخلاق العامة أو يرتدى ثيابا غير محتشمة. وتؤكد لبنى الحسين أن هذه المادة تخالف الدستور السودانى وروح الشريعة الإسلامية المطبقة فى مناطق الشمال السودانى ذات الغالبية المسلمة، كما يتوقع أن تستأنف المحاكمة قبيل ظهر اليوم فى الخرطوم بحضور أنصار للصحفية. موضوعات متعلقة.. تغريم لبنى حسين 200 دولار وإعفاؤها من الجلد اعتقال 52 ناشطة حقوقية أثناء محاكمة لبنى حسين بالسودان تظاهرة تضامن فى الخرطوم مع الصحفية لبنى حسين بعد الحكم على الصحفية السودانية لبنى حسين بالغرامة بدلا من الجلد.. حقوقيون: محاكمة "البنطلون" عودة للعصور الوسطى