فى بداية شهر يوليو 2013 جاءت الدكتورة ليلى إسكندر بخبرة 15 عاما، من العمل الاجتماعى فى حى الزبالين بمنشية ناصر، لتتولى وزارة البيئة ضمن أربع سيدات أخرى تولت حقائب وزارية بحكومة الببلاوى، ولم يكن للوزيرة وقت اختيارها خبرة فى كافة مجالات العمل البيئى باستثناء ملف الفصل من المنبع وتدوير القمامة، الذى كانت تتبناه فى حى الزبالين بمنشية ناصر فى المقطم من خلال جمعية روح الشباب التى كانت ترأس مجلس إداراتها . وقضت الوزيرة أكثر من أسبوعين تمتنع عن الحديث مع أى من الإعلاميين عن الملفات المهمة بوزارة البيئة، وخاصة ملف التعدى على محميات وادى الريان ومصير الاتفاق الذى أبرمه وزير البيئة السابق الدكتور خالد فهمى، بما يتوافق اجتماعيا مع كافة أطراف المشكلة، ثم أعلنت الوزيرة تبنيها لمنظومة جديدة للمخلفات الصلبة، وهى منظومة الفصل من المنبع التى تعرفها عن ظهر قلب، واختارت نقطة البداية من حى المقطم لإطلاق مبادرة اجتماعية لتطبيق المنظومة. خلال 3 شهور من تولى الوزيرة وزارة البيئة وكل من حولها يتساءلون حول هذا الكم من الاجتماعات الذى تعقده الوزيرة مع ممثلى جامعى القمامة والزبالين، والذى تجاوز ال 20 اجتماعا فى مكتبها ببيت القاهرة، بعيدا عن مقر الوزارة، لدمجهم بشكل رسمى -كما كانت تحلم قبل توليها الوزارة - فى الإدارة المتكاملة لمنظومة المخلفات الصلبة . وبعد أن كرمها أهالى منشية ناصر يوم 23 يوليو باعتبارها أحد قيادات العمل البيئى، دأبت الوزيرة على اصطحاب وزير التربية والتعليم ومستشار الرئيس لشئون البحث العلمى ووزير الإسكان إلى منشية ناصر بالمقطم، فى سرية تامة بهدف استكمال خطة التنمية التى بدأتها هناك، وافتتاح فصول محو الأمية وإدخال المياه هناك فى شهر واحد، وهى الوزيرة الوحيدة التى فعلت ذلك بخلاف وزراء البيئة الآخرين. الوزيرة همشت كل الملفات الأخرى بالوزارة، وبات شغلها الشاغل ملف الفصل من المنبع، والذى رفضه الزبالين أنفسهم بحجة أنه "يحاربهم فى أكل عيشهم"، وطالبتهم الوزيرة بعمل المعادلات الاقتصادية، وتقديم المقترحات للعمل بها فى المنظومة دون المساس بهم. وفى السياق ذاته، بات أخطر ملف فى الوزارة وهو ملف التعديات على المحميات الطبيعية، وخاصة ملف وادى الريان، أحد الملفات التى تتهرب منها الوزيرة، أن تم سؤالها عن ماذا تم فيها بالتوزارى عن تأكيد البعض أنها التقت الرهبان سرا، وأتممت اتفاقها معهم بالمشاركة فى الاستثمار بالمحمية مع سكان المنطقة الأصليين من العربان. وزيرة البيئة خلال 3 شهور من توليها الوزارة، تحيط كل تحركاتها السرية والكتمان، لدرجة أن الأجندة الخاصة بمكتبها لا يتم تدوين لقاءات اجتماعاتها بالزبالين، أو الزيارات للجمعيات الأهلية، ويفاجأ جميع العاملين بالوزارة بتواجدها.