أنهى خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس اجتماعه المغلق مع الوزير عمر سليمان الذى تركز على بحث ملف الحوار الفلسطينى وآخر مستجدات صفقة شاليط عقب دخول ألمانيا كوسيط مشترك مع القاهرة. وأكد صلاح البردويل القيادى بالحركة، أن رئاسة مشعل للوفد دليل على دخول الحوار للمراحل الحاسمة ،حيث تبحث القاهرة التوصل إلى توافق لحل الخلافات المتبقية على أجندة الحوار الوطنى الفلسطيني قبيل دعوة جميع الفصائل الفلسطينية إلى جلسة نهائية لتوقيع اتفاق المصالحة بعد عيد الفطر. مصدر فلسطينى مطلع على الاجتماعات كشف أن قضية إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية فى موعدها يناير 2010 كانت من أهم الملفات المطروحة فى المباحثات، خاصة بعد دعوة الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن لعقدها حتى لو لم يحدث إتفاق، لافتاً إلى أن أبو مازن طلب من القاهرة خلال زيارته الأخيرة لها أمس تأييده لعقد الانتخابات تحت أى ظرف، ولذلك تحاول القاهرة جاهدة على تقديم حلول جديدة لضمان توقيع الاتفاق قبل موعد الانتخابات. ومن المقرر أن يعقد مشعل مؤتمراً صحفياً ظهر اليوم بعد لقاءه مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى يعلن خلاله نتائج مباحثاته بالقاهرة مع المسئولين المصريين. وقال مصدر فلسطينى لليوم السابع إن اللقاء الذى جمع صباح اليوم الوزير عمر سليمان برئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل تناول سبل إنهاء ملف الانقسام الفلسطينى فى أسرع وقت ممكن، خاصة مع انتظار الجميع إعلان الإدارة الأمريكية رؤيتها لحل الصراع العربى الإسرائيلى خاصة فى مساره الفلسطينى . وقال المصدر إن اللقاء تركز على الآلية التى يمكن الاعتماد عليها لنجاح الجولة القادمة للحوار الوطنى الفلسطينى بعد عيد الفطر المبارك، مشيراً إلى أنه جرى حديث مطول عن معوقات الحوار، وخاصة بعد تصريحات الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن عن نيته عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية فى موعدها دون انتظار نتائج الحوار.