كشفت مصادر موثوقة لصحيفة "آخر لحظة" عن بروز اتجاه قوى لطرد حزب الأمة القومى من قوى الإجماع الوطنى السودانى فى اجتماع رؤساء أحزاب المعارضة المقرر اليوم الاثنين. وعزت المصادر الخطوة لاتهام رئيس الحزب الإمام الصادق المهدى بقيادة مساعٍ لتكرار سيناريو الخروج من التجمع الوطنى الديمقراطى السابق من التحالف الحالى. وأشارت ذات المصادر إلى إتباع المهدى لخارطة طريق من أجل إبرام ما وصفه بصفقة للمصالحة بين المعارضة والمؤتمر الوطنى، وأكد عضو التحالف وأمين الإعلام لحزب المؤتمر السودانى أبو بكر يوسف فى تصريح لصحيفة "آخر لحظة" أمس ونشرته اليوم تطور الخلافات بين المهدى وقوى الإجماع، مشيراً إلى أن موقف التحالف لن يتطابق مع أغلبية أعضاء حزب الأمة القومى الذى قال إنهم تسرعوا فى التمرد على الإمام، قاطعاً بأن التحالف لن يبصم على خارطة طريق المهدى ولن يقبل بالنظام الجديد وإعادة هيكلة التحالف المطروحة من قبل حزب الأمة. وطالب أبو بكر مؤسسات حزب الأمة وخاصة الأمانة العامة والشباب والطلاب بإنقاذ الحزب مما أسماه بعمليات اختطاف من قبل المهدى وأسرته على حد تعبيرة، متوقعا عدم حضور المهدى لاجتماع رؤساء الأحزاب اليوم، مشيراً إلى أن الاجتماع مخصص للاستماع إلى تقارير لجنة الرؤساء برئاسة إبراهيم الشيخ رئيس حزب المؤتمر السودانى للتفاهم مع الأمة وعدد من الأحزاب حول مواقفها من الإجماع والتوقيع على مشروع الإعلان الدستورى.